استمع إلى الملخص
- كوهين يشدد على تعزيز قدرة الردع الإسرائيلية ضد حزب الله، مع التركيز على تدمير قدراته العسكرية، ويعتبر إيران الممول الأول للإرهاب، داعيًا الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ضدها.
- تحليل في صحيفة هآرتس يشير إلى أن إسرائيل تدرس ردًا تصعيديًا ضد إيران، بينما تسعى الولايات المتحدة لكبح الرد والبحث عن قنوات حوار.
يسرائيل هيوم عن مسؤول كبير: الضربة الإسرائيلية لإيران تقترب
كوهين: اتفاق الغاز مع لبنان ولد في الخطيئة
إسرائيل لديها ثلاثة أنواع من الأهداف يمكن أن تهاجمها في إيران
لم يستبعد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في مقابلة مع موقع واللا العبري، نُشرت اليوم الجمعة، احتمال مهاجمة إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية رداً على هجوم طهران الصاروخي على الاحتلال مطلع الشهر الحالي، مشيراً إلى نيته إلغاء اتفاقية الغاز مع لبنان. يأتي هذا في وقت نقلت فيه صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، أن الضربة الإسرائيلية لإيران تقترب، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقال كوهين في رده على سؤال إن كان يؤيد الرد المباشر على إيران ومهاجمة المنشآت النووية: "لقد أثبتنا بالفعل أن من يهاجم إسرائيل نؤذيه بشكل أشد وأنه لا أحد يفلت من أيدينا. لقد أثبتنا أننا نعرف كيف نصل إلى أي مكان، مع تنوّع كبير في الأسلحة. وبالمناسبة، لم نظهر حتى الآن ولو 10% من قدراتنا غير المسبوقة على مستوى التسلّح والقدرات الاستخبارية"، وأضاف: "نحن ملتزمون بمنع الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية. ولهذا السبب فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك مهاجمة المنشآت النووية. لا توجد منشأة عسكرية أو بنية تحتية أو شخص في إيران يتمتع بالحصانة من أي هجوم إسرائيلي، رداً على العدوان الإيراني".
ولدى سؤال كوهين إن كان ينوي فعلاً إلغاء اتفاقية الغاز الموقّعة مع لبنان، قال إن "اتفاق الغاز مع لبنان ولد في الخطيئة. لقد أبرم بسبب الانتخابات (الإسرائيلية)، من دون الموافقة المطلوبة كما هو متوقّع في مثل هذا الاتفاق. إنه ليس اتفاقاً، لأنه في النزاع الذي كان قائماً، إسرائيل تنازلت ولم تكن هناك أي تسوية والاتفاق كان خطأ. وأنا أدرس الأدوات المتاحة أمامنا لإلغائه، وناشدت المسؤولين القانونيين في الوزارة، وتم إجراء مراجعات قانونية".
وبشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان قال كوهين: "في الأسابيع الأخيرة، عززنا قدرة الردع الإسرائيلية. لقد ضربنا أكثر من ألفي هدف للتنظيم (حزب الله)، وسجلنا إنجازات غير مسبوقة. ليس مواطنو البلاد فقط سعداء وراضين عن القدرات، ولكن أيضاً أجهزة استخبارات في العالم"، معبراً عن رؤيته في أنّ ثمة فرصة لتدمير قدرات الحزب العسكرية بصورة كبيرة وبعدها التقدّم نحو تسوية يمكن أن تستمر لفترة طويلة. وشدد على أن الهدف النهائي لإسرائيل هو إيران: "نحن نعمل ضد وكلاء إيران، ولكن في نهاية المطاف، رأس الثعبان هو إيران. إنها الممول الأول للإرهاب (على حد تعبيره) في العالم، وآمل أنه بقدراتنا وأفعالنا سنشجع دولاً مثل الولايات المتحدة، على القيام بالعمليات اللازمة ضد إيران. نحن نغيّر صورة الواقع في المنطقة بأكملها".
وفي مقال تحليلي بصحيفة هآرتس العبرية، اعتبر المحلل العسكري عاموس هارئيل أنه "عندما تخبو قضية السنوار، ستتجه أنظار العالم في الأيام التالية نحو ما يجري على الساحة الإيرانية" لافتاً إلى أن "إسرائيل تدرس إمكانية رد تصعيدي، قد يزيد من حدة التوتر بينها وبين إيران، إلى حد تبادل الضربات التي قد تشمل أيضاً البرنامج النووي الإيراني، وربما تدفع النظام في طهران إلى محاولة استكمال المشروع. ومن ناحيتها، تسعى الولايات المتحدة إلى كبح الرد الإسرائيلي، بينما تبحث في الوقت نفسه عن قنوات للحوار مع النظام الإيراني من أجل وقف تقدّمه نحو الطاقة النووية".
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل لديها ثلاثة أنواع من الأهداف يمكن أن تهاجمها في إيران: مواقع عسكرية، ومنشآت نفطية، أو مواقع لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، أو الدمج بين أكثر من نوع، كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، أن الضربة الإسرائيلية لإيران تقترب من دون ذكر تفاصيل إضافية.