قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، إن سورية ستتمكن قريبا من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سورية في عام 2011 بسبب حملة القمع العنيفة التي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد على الثورة الشعبية ضده.
وقال الصفدي إن سورية لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها.
وأضاف في تصريحات لمحطة "سي.أن.أن": "العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".
وصرح متحدث باسم جامعة الدول العربية، أمس الخميس، بأن الوزراء العرب سيجتمعون في القاهرة يوم الأحد لبحث الوضع في سورية وسط مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع الأسد.
واستأنفت العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر، في الآونة الأخيرة التواصل مع النظام السوري من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى، على الرغم من أن بعضها بما في ذلك قطر لا يزال يعارض التطبيع الكامل من دون حل سياسي للصراع.
والتقى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في اجتماع عُقد في عمان يوم الإثنين الماضي للمرة الأولى بوزراء عرب في إطار مبادرة أردنية لحث النظام على التفاوض بشأن خطة سلام.
وتصوغ المبادرة خريطة طريق لإنهاء الصراع تشمل معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات والجماعات الإيرانية المسلحة في سورية.
وقال الصفدي إن استعداد سورية لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
