ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الخميس، أن وفداً من الحزب الشيوعي والحكومة بالصين برئاسة نائب رئيس الوزراء ليو قوه تشونغ، سيزور كوريا الشمالية للمشاركة في الاحتفال بيوم تأسيس البلاد.
وأضافت أن الزيارة جاءت "بناء على دعوة" من الحزب والحكومة في كوريا الشمالية.
وتحتفل كوريا الشمالية بيوم تأسيسها في التاسع من سبتمبر/أيلول، وتحل هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعون للمناسبة، وقد أشارت الدولة النووية في وقت سابق إلى أنها ستنظم عرضا عسكريا بهذه المناسبة.
وتعد الصين من أهم حلفاء كوريا الشمالية وأبرز داعميها على الصعيد الاقتصادي، وقد توطدت العلاقة بينهما خلال الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.
وعزلت كوريا الشمالية نفسها عن العالم عام 2020 مع تفشي وباء كوفيد، لكن بعد ثلاث سنوات تبرز إشارات متزايدة إلى أن بيونغ يانغ تبدي مرونة أكثر بالنسبة إلى ضوابط الحدود.
فقد هبطت أول طائرة ركاب كورية شمالية في بكين الشهر الماضي، كما سمحت بيونغ يانغ لوفد من رياضييها بالمشاركة في مسابقة تايكواندو في كازاخستان في أغسطس/آب.
وتأتي زيارة الوفد الصيني بعد أقل من شهرين على زيارة وفدين رفيعي المستوى أيضا من الصين وروسيا لبيونغ يانغ.
وحضر الوفدان، اللذان يعدان أول من زار البلاد من الشخصيات الأجنبية منذ سنوات، عرضاً عسكرياً في العاصمة الكورية الشمالية الشهر الماضي.
وراجت تكهنات بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي نادراً ما يغادر البلاد سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث تزويد روسيا بالأسلحة على هامش منتدى رئيسي في فلاديفوستوك الأسبوع المقبل.
وتأتي الزيارة في وقت يتصاعد التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن، على خلفية إعلان روسيا، الخميس الماضي، أنها تعتزم تطوير علاقاتها مع كوريا الشمالية، بعد يوم من تعبير البيت الأبيض، عن قلقه من أن "مفاوضات أسلحة"، بين روسيا وكوريا الشمالية، "تمضي قدماً بشكل نشط".
والثلاثاء، حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض، من أن كوريا الشمالية ستواجه عواقب في حال عمدت إلى إمداد روسيا بأسلحة للقتال في حربها ضد أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين: "سيدفعون ثمنا مقابل هذا الأمر في المجتمع الدولي".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عبّر، الأسبوع الماضي، عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغ يانغ إلى موسكو، داعيا النظام الشيوعي إلى "وضع حد" لهذه المناقشات".
(فرانس برس، العربي الجديد)