استمع إلى الملخص
- **توسيع التعاون العسكري والتدريبي**: التقى الوفد رئيس الأركان العامة محمد الحداد وصدام حفتر، نجل قائد مليشيات شرق ليبيا، لبحث توسيع التعاون في التدريبات ومكافحة الإرهاب وأمن الحدود.
- **زيارات ميدانية وتعزيز التعاون**: زار الوفد مدينة مصراته والتقى قياديين عسكريين، وأكد دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية في توحيد المؤسسات العسكرية ومكافحة الإرهاب.
أجرى وفد عسكري أميركي في الأيام الأخيرة سلسلة لقاءات مع عدد من القادة السياسيين والعسكريين في غرب وشرق ليبيا لمناقشة جملة من القضايا المتصلة بالمؤسسة العسكرية وأهمية توحيدها. وترأس الوفد العسكري نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون برننان، وقائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا (سوكاف) الأدميرال رونالد فوي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا جيريمي برنت.
ودشن الوفد العسكري جولته بلقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء الماضي، بطرابلس، حيث ناقشوا "الوضع الأمني الإقليمي، واتخاذ خطوات ملموسة نحو توحيد الجيش، ومساعدة الليبيين في إعادة بناء ليبيا موحدة، مستقرة"، بحسب بيان نشرته السفارة الأميركية على حسابها في منصة "إكس". كما ناقش اللقاء، وفق البيان ذاته "أهمية التعاون مع الضباط العسكريين المحترفين في جميع أنحاء البلاد لحماية سيادة ليبيا".
وخلال اليوم نفسه بحث الوفد العسكري الأميركي مع رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق أول محمد الحداد، "توسيع التعاون في التدريبات والتعليم والتبادلات" بين البلدين. وانتهى اللقاء بالاتفاق على "العمل مع الجهات الأمنية في الشرق والغرب والجنوب على الوحدة لمساعدة الليبيين في حماية حدودهم وسيادتهم".
كما التقى الوفد الأميركي الخميس الماضي صدام حفتر نجل قائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر، بصفته رئيساً لأركان القوات البرية بقيادة والده، حيث أكد الوفد الأميركي التزام بلاده "بالشراكة مع الليبيين في الشرق والغرب والجنوب لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ودعم الجهود الليبية لتعزيز استقرار وسيادة ليبيا وتوحيد المؤسسات العسكرية"، بحسب بيان للسفارة الأميركية. وأشار البيان إلى الاتفاق خلال اللقاء على "زيادة التدريبات والتواصل وفرص التعليم مع الضباط الليبيين من جميع أنحاء ليبيا".
وزار الوفد الأميركي مدينة مصراته، شرقي طرابلس، أمس الجمعة، حيث التقى عدداً من القياديين العسكريين في المنطقة الوسطى، من بينهم آمر المنطقة العسكرية الوسطى الفريق محمد موسى، وقائد قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد زين، وآمر الكلية الجوية في مصراتة اللواء محمد رجب القصيبات، وآمر "اللواء 53" اللواء أحمد هاشم. وأوضحت السفارة الأميركية أن الوفد أكد للقيادات العسكرية في المنطقة "دعم الولايات المتحدة الجهود الليبية للحفاظ على سيادة ليبيا وتوحيد المؤسسات العسكرية. كما اتفقنا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وزيادة الفرص التعليمية والتطور المهني للضباط من كل أنحاء ليببا".
واليوم السبت التقى الوفد الأميركي خالد حفتر، النجل الآخر لخليفة حفتر بصفته رئيس أركان الوحدات الأمنية بقيادة والده، حيث كرر الوفد الأميركي تأكيد التزام واشنطن بـ"مساعدة الليبيين في حماية سيادتهم، وتوحيد مؤسساتهم العسكرية، وتأمين حدودهم، ومواجهة التهديدات الإرهابية".
وبالتوازي مع قلق أميركي معلن من التوغل الروسي العسكري في ليبيا الذي بدأ في التمدد من بوابة معسكر حفتر شرق البلاد، أطلقت السفارة الأميركية في ليبيا سلسلة من اللقاءات بين مسؤوليها والقادة الليبيين كان عنوانها الرئيسي "توحيد المؤسسة العسكرية".
ونهاية يونيو/حزيران الماضي حضر رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق محمد الحداد، ورئيس الأركان التابع لقيادة مليشيات حفتر، الفريق عبد الرزاق الناظوري، مؤتمر وزراء الدفاع ورؤساء الأركان لجيوش دول قارة أفريقيا والقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الذي نظمته وزارة الدفاع الأميركية بالتعاون مع بوتسوانا، لمناقشة سبل بناء الشركات والتعاون الأمني والعسكري بين الدول الأفريقية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وعلى هامش المؤتمر التقى قائد "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال براون جونيور، الحداد والناظوري، وأكدا لهما أن أميركا تدعم توحيد الجيش الليبي، وتلتزم "التعاون مع ضباط عسكريين ليبيين محترفين في جميع المناطق لبناء ليبيا مستقرة وموحدة للشعب الليبي"، بحسب بيان للسفارة الأميركية لدى ليبيا.