وصل وفد من اللجنة الفنية العسكرية العراقية، اليوم الثلاثاء، إلى محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لمتابعة عمليات انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي من مقراتها في الإقليم.
وضم الوفد نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، ورئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري، وممثلين عن مستشارية الأمن القومي، وخلية الإعلام الأمني، ومعاون رئيس أركان الجيش لشؤون العمليات، وعدداً من الضباط، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، ذكر أنه "بوتيرة عالية تواصل اللجنة الفنية العسكرية العراقية إجراءاتها وعملها لمتابعة تنفيذ الاتفاق العراقي مع قوات التحالف الدولي لانسحاب قواتها القتالية والإبقاء على بعثاتها الاستشارية، حيث وصل وفد اللجنة إلى أربيل".
وأشار البيان إلى أنّ "هذه الخطوة جاءت بعدما أكملت اللجنة الفنية العسكرية العراقية جميع الإجراءات المتعلقة بانسحاب قوات التحالف خلال زيارتها في الثامن عشر من الشهر الجاري إلى محافظة الأنبار للغرض ذاته، ومتابعة البدء بتسلم الآليات والأجهزة الفنية".
ولفت البيان إلى أنّ "مهام بعثة التحالف الدولي المتبقية في العراق ستقتصر على تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الأمنية العراقية خلال المرحلة الحالية".
وجاءت زيارة اللجنة قبل 10 أيام من الموعد المحدد لانسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي المقرر في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
بوتيرة عالية تواصل اللجنة الفنية العسكرية العراقية ، إجراءاتها وعملها لمتابعة تنفيذ الاتفاق العراقي مع قوات التحالف الدولي لانسحاب قواتها القتالية والبقاء على بعثاتها الاستشارية، حيث وصل وفد اللجنة الذي ضم السادة: نائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جهاز الأمن الوطني ... pic.twitter.com/b6v43QLL6h
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) December 21, 2021
وقالت مصادر عسكرية في إقليم كردستان العراق إنّ الوفد العسكري الذي جاء من بغداد اطلع على استعدادات الإقليم لتنفيذ اتفاق خروج القوات القتالية من العراق، موضحة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ هذا الشأن "اتحادي" وأربيل ملتزمة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه سابقاً بين بغداد وواشنطن.
ولفتت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، إلى أنّ التعاون مع التحالف الدولي سيبقى مستمراً، خصوصاً في مجال الاستشارة والدعم لقوات البشمركة التي ما زالت تتعرض لخطر "داعش" في بعض مناطق وجودها.
وأمس، الاثنين، التقى وزير "البشمركة" في حكومة إقليم كردستان العراق شورش إسماعيل، في أربيل، السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بث آخر التطورات والأحداث في المنطقة وآليات مواجهة "داعش".
وأكدت وزارة "البشمركة"، في بيان، أنّ "إسماعيل اعتبر أنّ استمرار التنسيق وتعاون الجيش الأميركي مع البشمركة هو استمرار للصداقة بين الشعبين الكردي والأميركي"، مشيراً إلى أنّ "إقليم كردستان ينظر باهتمام إلى المساعدات والتنسيق الأميركي".
وتوجد قوات التحالف الدولي في عدة مناطق بإقليم كردستان العراق، أبرزها قاعدة حرير، التي بدأت القوات الأميركية باستخدامها منطلقاً للعمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وهي مزودة بصواريخ دفاعية وطائرات هجومية مقاتلة ورادارات متطورة.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أقدمت، حتى نهاية العام الماضي، على الانسحاب من ثمانية مواقع عسكرية لها، وسلمتها للجيش العراقي، ضمن خطة للقوات الأميركية بإعادة التموضع في البلاد، إلا أنها بقيت متمركزة في قاعدتي حرير في أربيل، وعين الأسد بمحافظة الأنبار.