قالت مصادر مصرية خاصة، إن وفداً دبلوماسياً قطرياً وصل إلى القاهرة، مساء اليوم الإثنين، على متن طائرة خاصة في زيارة تستمر ليومين.
وأوضحت، المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن الوفد القطري الذي يضم شخصيات دبلوماسية، وقانونية، من المقرر أن يبحث في القاهرة مع المسؤولين المصريين، بشكل مباشر وبدون الوسيط الكويتي، استكمال المشاورات الخاصة بتنفيذ التزامات بيان العلا الموقع على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد القطري يترأسه المسؤول البارز في الخارجية، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، ويأتي على رأس أجندة المشاورات استكمال عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وتأتي زيارة الوفد القطري بعد أيام قليلة من لقاء ثنائي جمع وزيري خارجية مصر سامح شكري ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش اجتماعات الجامعة العربية في دورتها الـ155 على مستوى وزراء الخارجية، والتي تسلمت قطر رئاسة الدورة الحالية لها.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري قد قال في وقت سابق إن لقاءه مع نظيره المصري، على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، "كان إيجابياً، واتسم بالود والتقدير"، معرباً عن أمله في "عودة العلاقات المصرية – القطرية إلى طبيعتها في أقرب وقت".
وأضاف الوزير القطري: "نسعى لعودة العلاقات مع مصر إلى دفئها، وأن تكون طيبة ومتينة، لا سيما أن الشعبين المصري والقطري تربطهما علاقات وطيدة"، مستطرداً بأنه عقد لقاءات عدة مع نظيره المصري سواء اليوم، أو على هامش قمة العلا في المملكة العربية السعودية في يناير/ كانون الثاني الماضي، من أجل استئناف العلاقات بين قطر ومصر.
وعبر الوزير القطري عن سعادته الكبيرة بتواجده في القاهرة، مشدداً على أهمية العمل العربي المشترك، والاحترام المتبادل بين دول الجوار. وأضاف أن اللقاء مع شكري اتسم بروح إيجابية حيال عودة العلاقات بين البلدين.
وفي الثالث والعشرين من فبراير/شباط الماضي عقد وفدان من قطر ومصر اجتماعاً في دولة الكويت، هو الأول منذ "بيان العُلا"، حسب بيان للخارجية القطرية.
وأضافت الخارجية القطرية في بيانها: "ورحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين. كما بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية".
وفي الخامس من يناير/ الماضي وبعد ساعات قليلة من توقيع بيان العلا في المملكة العربية السعودية، وصل إلى القاهرة وزير المالية القطري، علي العمادي، ووفد مرافق له ضم 9 أشخاص، قادماً من الدوحة على طائرة خاصة، في زيارة استغرقت عدة ساعات شارك خلالها في افتتاح أحد الفنادق المملوكة لشركة قطرية على كورنيش نيل القاهرة، بحضور وزير الخزانة الأميركي السابق، ستيفن مينوتشين.