استمع إلى الملخص
- سامي التونسي، عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، يؤكد على أهمية الوقفة كتعبير عن التضامن مع غزة وضرورة الوحدة الأممية ضد الظلم، مشددًا على دور الحملة العالمية للمقاطعة كجزء من المقاومة.
- الاحتجاج يسلط الضوء على الأثر السياسي والإنساني للعدوان على غزة، مع تأكيد المشاركين على أهمية القضية الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من الهوية التونسية والدعوة لتوحيد الجهود الدولية لوضع حد للظلم والتهجير.
تجمعت منظمات تونسية ومواطنون، اليوم الأحد، أمام السفارة الأميركية في تونس، في وقفة احتجاجية هي الـ37 من نوعها، دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالتطبيع. وضمّت فعالية اليوم التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. فيما رفع المحتجون شعارات مثل: "الرد والانتقام يا كتائب القسام"، "قاطع من أجل القضية، قاطع من أجل الحرية"، و"وقف العدوان واجب".
وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، سامي التونسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الوقفة تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتواصلاً للاحتجاج ضد الشركاء الغربيين الداعمين للإبادة والتجويع والقتل في غزة، حيث وصلت الجرائم الصهيونية إلى حد إطلاق كلب على مسنة بهدف التهجير والقتل، وهذا يتعارض مع كل القيم الإنسانية". وأضاف: "قضية غزة كونية، ولا بد من وحدة أممية ضد هذا التوحش الصهيوني والأميركي".
وأكد أن "الحملة العالمية للمقاطعة جزء من المقاومة، لأن شراء هذه المنتجات من مشروبات وملابس هو بمثابة رصاصات موجهة ضد الفلسطينيين العزل، ودعم للكيان الصهيوني". وأضاف أن "الشعارات موجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية والحكومات العربية الراضية بالخنوع والظلم". وبيّن أن "الهدف ليس فقط تخليص غزة من العدوان، بل توحيد الأمم على مستوى القيم الإنسانية ووضع حد للظلم والتهجير".
وشدد على أن "مشروع الاستيطان هو نوع من أنواع التوغل في الجريمة وإسقاط كينونة الإنسان وكل القيم المدافعة عنه". وأكد أن "معركة طوفان الأقصى، التي دخلت شهرها التاسع، لم تزد المقاومة سوى صمود، وهناك إيمان كبير بالنصر رغم كل الألم والجراح".
من جهته، قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، ضو الجلالي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم هي الوقفة الـ37 أمام السفارة الأميركية في تونس منذ بدء العدوان على غزة". وأوضح أنها "تأتي احتجاجاً على وجود السفير الأميركي في تونس، خاصة أن العدوان على غزة في تصاعد". وأشار إلى أن "الرسالة موجهة إلى دول الجوار في فلسطين، حيث وصلت المجاعة إلى حد غير مقبول إنسانياً، ولا يمكن ترك شعب يُباد جوعاً".
وأوضح أن "فلسطين جزء من العملية السياسية في تونس، والدعوة موجهة إلى كل القوى الحية والسياسية لكي تكون موجودة في كل حراك داعم لفلسطين، لأن المشاغل الفلسطينية هي تونسية بالأساس، ولا يمكن التفريق بينها".