تظاهر عدد من الفلسطينيين في الداخل المحتل، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية غاضبة أمام محكمة الناصرة بتنظيم من عائلة الشهيد ديار العمري (19 عاماً) من قرية صندلة، تزامناً مع عقد جلسة محاكمة للمستوطن الذي أطلق النار عليه في 6 مايو/ أيار الجاري.
وكان مستوطن يهودي يدعى دنيس بوكين (32 عاماً)، من مستوطنة "غان نير" الملاصقة لقرية صندلة، قد أطلق النار على الشاب الفلسطيني ديار العمري، خلال شجار دار بينهما، فيما وثقت مقاطع فيديو حينها عملية إطلاق النار.
ورفع المتظاهرون صورة الشهيد العمري، ولبسوا الأسود حداداً واحتجاجاً على هذه الجريمة، وهتفوا: "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".
وشارك في هذه التظاهرة ذوو الشهيد وأهالي قرية صندلة، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي يوسف طاطور.
وأوضح المحامي من مؤسسة ميزان الموكلة من عائلة الشهيد العمري بمتابعة القضية، مصطفى السهيل، أنّ "الشرطة قدمت طلب تمديد اعتقال للمتهم لمدة 15 يوماً لاستيفاء التحقيق، فيما مدّد القاضي المدة ثمانية أيام، حتى يرى كيف تتقدم إجراءات التحقيق".
وأضاف المحامي: "نحن ما زلنا في المرحلة الأولى، وهي التحقيقات فقط (...) الشرطة تقول إنّ هناك بعض الأدلة، ولكنها لم تستوفِ كامل التحقيق والأدلة"، مبيناً أنه "في ملفات مثل هذا الملف، من الطبيعي تمديد الاعتقال، وخلال الأسبوع القادم ستكون الصورة أوضح".
وتابع: "نحن كمؤسسة ميزان نقوم بدور المراقبة لنرى مسار التحقيق"، مضيفاً أنّ "المظاهرات تؤثر بالضغط على الشرطة والنيابة العامة لتقوم بدورها".
وشيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد ديار العمري (19 عاماً) في قرية صندلة بمرج ابن عامر في الداخل الفلسطيني المحتل، يوم 7 مايو/ أيار من الشهر الحالي، وسط تنديد بجرائم المستوطنين وتغاضي المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
