وقفة احتجاجية بالسويداء: رسالة إلى المجتمع الدولي بتحقيق العدالة في سورية ورفض تعويم نظام الأسد
- الناشطون يوجهون رسالة للمجتمع الدولي والمحافظ الجديد للسويداء، مؤكدين على ثباتهم على مطالبهم ورفضهم للترهيب والقمع، مشددين على أن تعيين المحافظ ذو الخلفية الأمنية لن يغير من مطالبهم.
- الحراك الاحتجاجي يستفز السلطة ويكشف فشلها في التجاهل والترهيب، مع تأكيد الناشطين على استمرار الصمود والمطالبة بالعدالة والحرية، ورفض أي محاولات لقمع الأصوات المنادية بالتغيير أو زعزعة السلم الأهلي.
نظم ناشطون سوريون وقفة احتجاجية في السويداء، اليوم الاثنين، حملوا خلالها لافتات تطالب بتطبيق القرار الدولي 2254، وأطلقوا هتافات تنادي بدولة مدنية قائمة على الحرية والديمقراطية، كما وجهوا رسالة إلى المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية برفض تعويم نظام الأسد. وبحسب الدعوة التي انتشرت يوم أمس الأحد، نُظمت وقفة احتجاجية في السويداء تشكل رسالة إلى محافظ السويداء الجديد أكرم محمد، وللمطالبة ببدء تطبيق القرارات الدولية وتحقيق العدالة في سورية.
وفي حديث للناشط المدني رافي الشاعر مع "العربي الجديد"، قال إن تنظيم وقفة احتجاجية في السويداء "رسالة منا للمحافظ الجديد بأننا ثابتون على مطالبنا ولن يخيفنا تاريخه الحافل بالقمع والإجرام، وإن رسالة النظام الترهيبية التي تلخصت بتعيينه عقب إرسال التعزيزات لن تثنينا عن الوقوف في وجه المستبد". ويضيف أن "المحافظ القادم من خلفية أمنية سمع رسالتنا جيداً، ولا عودة إلى الوراء، وتعيينه في منصب مدني لن يغير صورته المليئة بالإجرام، مؤكداً إن مجرد تعيينه من قبل النظام السوري هو أيضاً رسالة إلى المحتجين بأن النظام لا يأبه بهم، ولا بالقوانين والأنظمة التي وضعها هو نفسه في ما يتعلق بالمناصب الإدارية".
وتشبه الناشطة، في حديثها لـ"العربي الجديد"، المرحلة على امتداد عشرة أشهر بلعبة "عض الأصابع"، مؤكدة أنها "مرحلة وقت، والصبر والثبات مفتاح حلها بعد عجز كل المؤثرين عن فرض الحل السياسي، في ظل تعنت السلطة في سورية"، مدللة على ذلك بالأحداث الأخيرة على الساحة العربية والدولية، التي تدعي أن كل التحليلات بشأنها كانت غير موفقة، فيما اعتبر الناشط المدني مروان النجم، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الذين يقفون خارج دائرة الحدث يبدو لهم أن موقف الحاضنة محايد وأنها تمسك العصا من المنتصف، لكن أحاديث الجلسات والمضافات، حتى بغياب نشطاء الساحة، باتت تتركز على فساد السلطة وأتباعها، بتأييد كلي للأصوات التي تصدح في الساحة".
ويزعم النجم أن "الناس بمجملهم يبدون استياءً علنياً من السلطة خلال أي حديث يأتي على ذكرها، نافياً المتداول في بعض الصفحات وعلى لسان بعض القلائل المستفيدين من الفساد في المحافظة والذين يحاولون الإيحاء بأن "الحاضنة تمسك العصا من المنتصف وتنتظر ما يفرزه الموقف"، مشيراً إلى أن "الحاضنة على استعداد للتصدي لأي محاولات لقمع الأصوات المنادية بالعدالة والحرية، أو أي محاولات لزعزعة السلم الأهلي في المحافظة".