حاصر تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش الإرهابي، اليوم الخميس، مراكز حيوية شرق قناة السويس بمحافظة شمال سيناء، شرقي مصر.
وأفادت مصادر قبلية وشهود عيان "العربي الجديد" بمشاهدة عشرات العناصر من تنظيم داعش الإرهابي، خلال الساعات الماضية، في محيط محولات كهرباء مدينة القنطرة شرقاً: البعيدة كيلومترات عدة عن قناة السويس. وأضافت المصادر ذاتها أنّ عناصر التنظيم الإرهابي حاصروا أيضاً منطقة سكة الحديد في القنطرة، فيما منعوا حركة المواطنين في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الشرطة والجيش بدأت بالتحرك في محيط المنطقة المستهدفة من "داعش". ولم ينسحب التنظيم من منطقة شرق قناة السويس حتى الساعة.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بأن عناصر التنظيم اعتلوا كوبري جلبانة ونصبوا حاجزاً، وبدأوا التدقيق بأوراق السائقين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التنظيم صادر عدداً من السيارات، ونقل سائقيها إلى جهة غير معلومة.
كما سجل عدد من شهود العيان الذين مروا من منطقة تواجد الإرهابيين، أن من ضمنهم نساءً لتفتيش النساء في السيارات المتنقلة من سيناء وإليها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش أغلقت كمين المثلث في وجه القادمين إلى شمال سيناء، وكمين بالوظة في وجه الخارجين منها، حرصاً على حياة المدنيين وخوفاً من تعرض تنظيم داعش الإرهابي لهم.
يشار إلى أن التنظيم حاول في مرات نادرة الوصول إلى مناطق قناة السويس، إلا أنه قوبل بتشديد أمني حال دون استمرار مكوثه في المنطقة.
إشارة كذلك إلى أن الجيش المصري والمجموعات القبلية المساندة له يخوضون حملة عسكرية شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وتمكنت الحملة العسكرية من فرض السيطرة على مساحات واسعة من المناطق التي كان التنظيم الإرهابي موجودا فيها منذ سنوات طويلة.