"وول ستريت جورنال": توسيع قواعد التجسس الصينية المشتبه بها في كوبا

02 يوليو 2024
علم كوبا في غوانتانامو حيث تقع قاعدة عسكرية أميركية، 14 نوفمبر 2019 (ياميل لاج/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صور الأقمار الاصطناعية تكشف عن توسع محطات التنصت الإلكترونية في كوبا المشتبه بها بأنها مرتبطة بالصين، بما في ذلك مبنى جديد قرب قاعدة غوانتانامو الأمريكية، وفقاً لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال.
- الصين وكوبا تنفيان تقارير سابقة حول اتفاق سري لإنشاء منشأة تجسس، بينما تشير الدراسات إلى استخدام الصين للقرب الجغرافي من الولايات المتحدة للتجسس على اتصالات حساسة.
- تحليل صور الأقمار الاصطناعية يكشف تحديث وتوسع كبير في مرافق التجسس الإلكتروني الكوبية، مع تحديد أربعة مواقع رئيسية وإشارات إلى تعاون محتمل مع البرنامج الفضائي الصيني.

أظهرت صور من الأقمار الاصطناعية، نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الثلاثاء، توسيع قواعد التجسس الصينية المشتبه بها في كوبا. وقالت الصحيفة في تقرير، إن الصور التي تمّ التقاطها من الفضاء تظهر نمو محطات التنصت الإلكترونية في كوبا، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بالصين، بما في ذلك مبنى جديد في موقع لم يتمّ الإبلاغ عنه سابقاً، على بعد نحو 70 ميلاً من القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو، وفق دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.

والعام الماضي، كشفت الصحيفة أن الصين توصلت إلى اتفاق سري مع كوبا لإنشاء منشأة للتجسس الإلكتروني في الجزيرة، على بعد 160 كيلومتراً تقريباً من ولاية فلوريدا الأميركية، وهو تقرير نفته هافانا، واصفة إياه بأنّه "كاذب ولا أساس له"، فيما قال البيت الأبيض أيضاً إنّ هذه التقارير "غير دقيقة". ووفق مسؤولين سابقين ومحللين، فإن القلق بشأن المحطات يتمحور حول كون الصين تستخدم القرب الجغرافي لكوبا من جنوب شرق الولايات المتحدة، للحصول على اتصالات إلكترونية حساسة من القواعد الأميركية، ومنشآت الإطلاق الفضائية، والشحن العسكري والفضائي.

ونقلت الصحيفة عن خبير العلاقات بين الصين وأميركا اللاتينية في جامعة فلوريدا الدولية، ليلاند لازاروس، قوله إن المنشآت الصينية في الجزيرة "يمكن أن تعزز أيضاً استخدام الصين لشبكات الاتصالات للتجسس على المواطنين الأميركيين". وفي وقت رفض البيت الأبيض ومكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق، قالت الصحيفة إن كاتبي التقرير وجدوا، بعد تحليل صور الأقمار الاصطناعية لسنوات، أن كوبا قامت بتحديث وتوسيع مرافق التجسس الإلكتروني الخاصة بها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، محددين أربعة مواقع، في بيجوكال، إل سالاو، واجاي، وكالابازار.

وفي حين أن بعض المواقع التي ذكرها التقرير، مثل ذلك الموجود في بيجوكال، تم تحديدها سابقاً على أنها مواقع تنصت، إلا أن صور الأقمار الاصطناعية توفر تفاصيل جديدة بشأن قدراتها، ونموها على مرّ السنين، وروابطها المحتملة مع الصين. وفي السياق، قال أحد كبار المتابعين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والكاتب الرئيسي للتقرير ماثيو فونايولي، إن هذه مواقع نشطة، مع مجموعة مهام في قيد التطور.

وذكر التقرير أن موقعي بيجوكال وكالابازار قرب هافانا، يحتويان على هوائيات كبيرة، يبدو أنها مصممة لمراقبة الأقمار الاصطناعية والتواصل معها. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن كوبا لا تمتلك أي أقمار اصطناعية، إلا أن الهوائيات ستكون مفيدة للصين، التي لديها برنامج فضائي كبير، متحدثاً عن أن أحدث طبق قمر اصطناعي تم تركيبه يقع في بيجوكال في يناير/كانون الثاني، أما أحدث المواقع الأربعة، والذي ما زال قيد الإنشاء وغير معروف علناً من قبل، فهو موقع إل سالاو، في الجزء الشرقي من البلاد، وليس بعيداً عن القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو. وفي السياق، قال فونايولي، إن الموقع، عند اكتماله، سيكون قادراً على مراقبة الاتصالات والإشارات الإلكترونية الأخرى الآتية من قاعدة غوانتانامو.