انتقدت صحيفة "يسرائيل هيوم" الاتجاهات العامة لتقرير اللجنة الخاصة التي حققت في ملابسات تمكن ستة من الأسرى الفلسطينيين من الفرار من سجن "جلبوع" عبر نفق في السادس من سبتمبر/أيلول 2021.
وفي تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس، فقد رأت الصحيفة أن التوصيات التي أصدرتها اللجنة بشأن قيادات مصلحة السجون لا تتوافق مع الشواهد التي تدل على تقصيرها في أداء مهامها.
ولفتت "يسرائيل هيوم"، إلى أن اللجنة تعاطت "بشكل متساهل" مع المستوى السياسي الذي كان يفترض أن يتحمل جزءا من المسؤولية عن التقصير الذي أفضى إلى تمكن الأسرى من الفرار من السجن.
وحمّلت الصحيفة المستوى السياسي المسؤولية عن التمييز السلبي الذي تعرضت له مصلحة السجون على مدى عشرات السنين، مقارنة بغيرها من المؤسسات الأمنية في إسرائيل.
ولفتت إلى أن الحكومة تستخف بـ"مصلحة السجون"، سواء على صعيد تقدير مكانتها ودورها أو عبر الميزانيات المتواضعة التي تخصص لها.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن أعضاء لجنة التحقيق تبنوا وصف وزير الأمن الداخلي السابق عومر برليف بأن مصلحة السجون "مؤسسة فاسدة"، مستدركة بأن المستوى السياسي هو من يتحمل المسؤولية عن "إفساد" هذه المؤسسة عبر إهمالها وعدم منحها المخصصات المالية اللازمة.
وتساءلت الصحيفة عن المسوغات التي دفعت اللجنة بعد التوصية لإقالة المستوى القيادي في مصلحة السجون، محذرة من أن اللجنة أوصلت رسالة سلبية عبر هذا التساهل.
وقدّمت لجنة التحقيق الإسرائيلية في فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع عام 2021 في عملية "نفق الحرية"، استنتاجاتها النهائية، مساء أمس الأربعاء، إلى وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير وسلطة السجون، بشأن الإخفاقات التي مكّنت الأسرى من الهرب، موضحة أن هناك "إخفاقات ونواقص في عمل سلطة السجون في جميع المجالات الأساسية التي تتعامل مع السجناء الأمنيين".