أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، يوم الخميس، عن تمديد جلسات ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف السويسرية ليوم آخر بهدف التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية من شأنه أن يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كاشفة عن نتائج تصويت أعضاء الملتقى على آلية لتشكيل فريق مصغر لمساعدة الملتقى للتوصل إلى حل وسط.
وأوضحت البعثة أن 25 عضوا من أصل 40 عضوا، شاركوا في جلسة التصويت ظهر اليوم، صوتوا لمقترح آلية انتخاب ممثلين عن كل خمسة أعضاء من كامل أعضاء الملتقى (يضم 74 عضواً) لتأليف لجنة من 14 عضواً تجتمع بشكل خاص لمدة ثلاث ساعات للنظر في القضايا العالقة في مقترح القاعدة الدستورية بالتزامن مع مواصلة بقية أعضاء الملتقى نقاشهم "حول آلية اتخاذ القرار لإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات".
وأضافت البعثة أن لجنة 14 ستعود "بعد ذلك إلى الجلسة العامة وتعرض نتائج مداولاتها ويفتح باب النقاش لمدة ساعة واحدة فقط لتمكين الجميع من إبداء ملاحظاته على مداولات اللجنة".
وأشارت إلى أنه "بحلول نهاية اليوم يتوصل الملتقى إلى نتيجة بشأن آلية اتخاذ القرار النهائي حول القاعدة الدستورية للانتخابات".
وحث المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، في كلمة له خلال جلسات ملتقى الحوار المنعقد لليوم الرابع على التوالي، أعضاء الملتقى على ضرورة تجاوز خلافاتهم والمضي في طريق إقرار القاعدة الدستورية، واصفا جلسة الأربعاء بأنها "كانت صعبة ومشحونة بالتوترات والعواطف"، في إشارة للجدل والخلافات الكبيرة التي سادتها حول مقترح يطالب بتأجيل موعد الانتخابات إلى ما بعد 24 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
مباشر: كلمة المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش في افتاح جلسة ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في سويسرا - 1 يوليو 20201 https://t.co/XO6BqBUeH8 pic.twitter.com/ZVADKHbCAp
— UNSMIL (@UNSMILibya) July 1, 2021
لكنه استدرك بالقول: "لا يمكن التسامح مع السلوك الذي لا ينم عن احترام الآخر ومع التهجمات الشخصية"، مطالبا الأعضاء باستعادة "المناخ المناسب للتوصل إلى اتفاق يفي بالالتزامات التي قطعتموها على أنفسكم في خارطة الطريق".
وأعرب عن أمله في أن يستفيد المشاركون "بالشكل الأمثل من هذا الوقت الإضافي. نحن جميعاً هنا لتيسير التوصل إلى حل وسط بشأن القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول".
وتابع: "عدم تقديم مثل هذ الحل التوفيقي ليس بالخيار المطروح، حيث إننا جميعاً نعي ما يعنيه ذلك لبلدكم وشعبه. الوضع الراهن بطبيعته غير مستقر ومحفوف بالمخاطر مع احتمال كبير لنشوب نزاع. يتوجب عليكم عدم الانضمام إلى الهيئات والمؤسسات الأخرى التي أخفقت في الوقت الحالي في تقديم ما هو مطلوب منها لإجراء الانتخابات الوطنية".