جدّد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومه اليوم الثلاثاء، على مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
وأوضح مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد" أن عناصر التنظيم هاجموا المدينة من المحورين الشمالي والغربي، مؤكداً أن أكثر من 30 عنصراً من الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" قتلوا وأصيبوا، باستهداف رتل عسكري بالعبوات الناسفة أعقبته اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجانبين، انتهت بفرض التنظيم سيطرته مجدداً على منطقة الحي العصري والمزرعة في المدينة، بعد أيام من انسحابه منها.
تزامن ذلك، مع نشر تنظيم "داعش" صور عجلات عسكرية وعربات مدرعة نوع "هامر"، تحترق داخل مدينة بيجي، والتي تضم أكبر مصافي العراق النفطية الواقعة على بعد 70 كيلومتراً من بغداد، مؤكداً في بيان نشرته مواقع مقربة من التنظيم الإرهابي، أنها تمثل بقايا رتل عسكري كان متوجهاً من داخل المدينة باتجاه مصفاة بيجي النفطية، قبل أن يتعرّض لهجوم عناصر "الدولة الإسلامية".
من جهةٍ أخرى، أعلنت السلطات العراقية عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وأكد قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت، في بيانٍ له، أن القوات الأمنية تصدّت لعملية تسلل للتنظيم في منطقة حصيبة الشرقية، وقتلت 11 عنصراً منه، ودمرت إحدى العجلات التي كان يستخدمها، مبيناً أن قواته تمكنت من إحراز تقدم ملموس في قرى شرقي الرمادي خلال الأيام الماضية.
كذلك لفت مستشار جهاز مكافحة الإرهاب، سمير الشويلي، إلى أن قوة من الجهاز تمكنت من قتل سبعة من عناصر التنظيم في عملية أمنية في المنطقة المحيطة بجامعة الأنبار، أثناء محاولتهم بناء سواتر ترابية في تلك المنطقة.
وفي سياقٍ متصل، أكدت خلية الإعلام الحربي التابعة لمليشيا "الحشد الشعبي" أنها تمكنت من توجيه ضربة مركزة لمقرات "داعش" في محافظة الموصل، موضحةً في بيان أن الضربة الجوية استهدفت معملاً لتفخيخ العجلات في بلدة القيارة جنوبي المحافظة .
إلى ذلك، ذكرت قوة المهام المشتركة، أن طيران التحالف الدولي نفذ 21 ضربة جوية في أربع مدن عراقية، مؤكدة أن مواقع تنظيم "داعش" في مدن الموصل وتلعفر بمحافظة نينوى، والرمادي بمحافظة الأنبار، والحويجة بمحافظة كركوك، ومناطق أخرى تعرضت لضربات طيران التحالف التي استهدفت مستودعات للأسلحة ومواقع قتالية، وأهدافاً عسكرية أخرى.
اقرأ أيضاً: بارزاني يجدد تهديده بالاستيلاء على مناطق بمحافظة نينوى