قُتل ثمانية من عناصر الشرطة الأفغانية في عملية انتحارية وهجوم لـ"طالبان" في جنوب أفغانستان، كما قُتل ثلاثة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سيارة مدنية في مديرية تكاب بإقليم كابيسا المجاور للعاصمة كابول.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم هلمند عمر زاوك لـ"العربي الجديد"، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت حاجزاً أمنياً في منطقة يخجال بمديرية نهر سراج في الإقليم، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن وإصابة آخرين.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، إن قوات الأمن أحبطت عملية انتحارية بالقرب من حاجز أمني في المديرية نفسها، مؤكدة أن انتحارياً آخر كان ينوي استهداف مركز أمني في إقليم قندهار، لكن قوات الأمن تصدت له وقتلته قبل الوصول إلى الهدف.
في الأثناء، قال مصدر في الداخلية الأفغانية لـ"العربي الجديد" إن مسلحي "طالبان" هاجموا نقطة عسكرية في مديرية شهر صفا بإقليم زابل، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الشرطة، وإن النقطة وقعت في أيدي المسلحين.
إلى ذلك، قالت الداخلية الأفغانية في بيان، إن ثلاثة من المواطنين بينهم امرأة، قتلوا جراء تفجير عبوة ناسفة بسيارة مدنية صباح اليوم في منطقة خسكه جاه بإقليم كابيسا المجاور للعاصمة.
هذا، وتأتي التطورات الأمنية في أفغانستان في وقت تستمرّ فيه المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في الدوحة. ومع وقوع تقدم بين الطرفين على مدونة سلوك، إلا أن الخلافات بين الطرفين مستمرة في نقطتين أساسيتين.
وفي هذا الشأن، أكدت مصادر في حركة "طالبان" لـ"العربي الجديد" مساء أمس الثلاثاء، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن اتفاق "طالبان" والحكومة على مدونة سلوك أمر غير صحيح، وأن نقطتي الخلاف بين الطرفين ما زالتا في مكانيهما وأن لجنة التواصل بين الطرفين لم تصل إلى أي تقدم بهذا الخصوص في الأيام الأخيرة.
وذكرت المصادر أن نقطتي الخلاف هما مطلب "طالبان" أن يكون التوافق بينها وبين واشنطن أساس المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، الأمر الذي ترفضه الحكومة، وأن يكون الفقه الحنفي هو أساس لحلّ أي مشاكل قد تبرز أثناء عملية الحوار، بينما الحكومة تضيف إليه الفقه الجعفري أيضاً.
كما أن المصادر تؤكد أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار من أجل إزالة العقبات، مع تقدم في الكثير من الجوانب الأخرى في ما يتعلق بمدونة سلوك.