قال مصدر طبي إن 17 مدنياً على الأقل قتلوا الثلاثاء في هجوم بإحدى الضواحي القريبة من العاصمة السودانية، نسبه شهود إلى قوات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان في اتصال هاتفي أجرته معهم وكالة "فرانس برس" من ود مدني (200 كيلومتر جنوب الخرطوم) أن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف على حيّ الكراري في أم درمان، إحدى الضواحي الشمالية الغربية.
وصرّح مصدر طبي لـ"فرانس برس" بأنه "قتل 17 مدنياً" في الهجوم.
ومنذ اندلاعه في 15 إبريل/نيسان، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجّح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصاً في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
وأعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء في جنيف أنه في "الأسبوع الماضي قُتل أكثر من 103 مدنيين في عمليات عسكرية نفذها الجانبان في الخرطوم وأم درمان".
وقال ناشطون إنه لم يجرِ التعرف إلى 12 جثة، وقام متطوعون بدفنها، كما حصل مع أشخاص قتلوا في الشارع ولم تعثر أسرهم عليهم.
وقال تورك: "لا هدنة في الأفق"، مشيراً إلى الفظاعات التي أبلغ عنها مدنيون، ولا سيما "قصص أفراد من أسرة واحدة قتلوا أو تعرضوا للاغتصاب وأقاربهم الذين اعتقلوا دون سبب وأحباء مفقودين والجثث المكدسة واليأس والجوع المستمر".
وأدت المعارك التي خلفت ما يقارب خمسة ملايين نازح ولاجئ، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي هي واحدة من أفقر دول العالم.
ودعا تورك إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان مثل "الاعتقالات التعسفية المعممة". وأكد أن "مئات الأشخاص وربما الآلاف معتقلون سراً في ظروف مروعة".
(فرانس برس)