أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أنها ستنشر 20 ألفاً من عناصرها لتأمين 12500 مركز اقتراع، وذلك لضمان سير العملية الانتخابية، المقررة الثلاثاء، بشكل سليم ومن دون أي أعمال مخلة بالنظام أو محاولات للتشويش.
ونقلت مواقع إسرائيلية مختلفة، بينها صحيفة "هآرتس"، أنّ الشرطة تخشى من محاولات تزوير في أكثر من 400 مركز اقتراع، ومحاولات للتأثير على سير الانتخابات في المراكز الخاصة التي يتم فيها اتخاذ تدابير خاصة للمصابين بفيروس كورونا. وتتوقع لجنة الانتخابات المركزية أن يصل عدد المصابين بمرض كوفيد 19 الذين يحق لهم التصويت إلى 50 ألف شخص.
وينضم هذا الإعلان إلى تحذيرات المديرة العامة للجنة الانتخابات في إسرائيل، أورلي عدسي، من محاولات جهات إسرائيلية، بينها اليمين المناصر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التشكيك في نزاهة لجنة الانتخابات المركزية، خصوصاً بعد أن رفض مندوب حزب "الليكود" في اللجنة التصويت لصالح بيان يؤكد نزاهة رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في إسرائيل القاضي عوزي فوغلمان.
ورفض فوغلمان السماح لـ"الليكود" باستخدام شعار وزارة الصحة في مكافحة كورونا "نعود للحياة" في دعايته الانتخابية، ويأتي ذلك أيضاً في ظل تصريحات رئيس الكنيست يريف لفين، أحد أكثر المقربين من نتنياهو، أمس الأحد، أنه لا يثق باللجنة ونزاهتها بالضرورة، وهو ما يذكر برفض "الليكود"، بعد انتخابات مارس/ آذار من العام الماضي، التصديق على نتائج الانتخابات الرسمية.
وتخشى لجنة الانتخابات المركزية أيضاً من محاولات للتشويش على سير العملية الانتخابية عبر عمليات قرصنة على الإنترنت وضرب واستهداف مراكزها المحوسبة من جهة، ومن محاولات قطاعات في اليمين التشكيك بالنتائج ومحاصرة مقر اللجنة الرئيسي القائم في مبنى الكنيست من جهة أخرى.
وسبق أن تداولت الصحف سيناريوهات لا تستبعد قيام عناصر من اليمين المناصر لنتنياهو بمحاصرة مقر اللجنة في حال أظهرت النتائج خسارة معسكره، وأن يكرر هؤلاء مشاهد كالتي وقعت في الولايات المتحدة عندما هاجم جمهوريون من أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الكونغرس الأميركي واقتحموه.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت، أمس الأحد، عن رسالة تحذير وجهها كل من مركز أبحاث الأمن القومي، والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، واتحاد الإنترنت الإسرائيلي، إلى اللجنة الانتخابات المركزية، جاء فيها أنّ إسرائيل غير جاهزة لمواجهة محاولات تخريب سير العملية الانتخابية، سواء جاءت هذه المحاولات من أطراف داخلية أم خارجية.
في غضون ذلك، توقعت لجنة الانتخابات المركزية أن يتم نشر المعطيات الأولية لنتائج الانتخابات بشكل غير رسمي ونهائي مساء يوم الخميس من هذا الأسبوع، على أن تعلن النتائج الرسمية النهائية عند تسليمها لرئيس الدولة رؤفين ريفلين في الـ31 من الشهر الجاري.
وأعلن ديوان ريفلين أنه لن يبدأ مشاوراته بشأن تكليف رئيس الحزب صاحب التأييد الأكبر لتشكيل حكومة قبل إنهاء أيام المشاورات السبعة التي يحددها القانون، مع عدم الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية هذه المرة.
ووفقاً لمعطيات دائرة الإحصائيات المركزية في إسرائيل، فإنّ عدد من يحق لهم المشاركة في الاقتراع والمقيمين بشكل دائم في إسرائيل هو نحو 6 ملايين ناخب، يضاف إليهم نحو 600 ألف ناخب غير مقيمين بشكل دائم.
وبحسب دائرة الإحصاء المركزية، فإنه من بين 6 ملايين ناخب مقيمين 78% من اليهود، بينهم 11% هم ناخبون حريديم. أما عدد الناخبين العرب فيصل إلى 997 ألف ناخب يشكلون عملياً 17% من الناخبين في إسرائيل.