قُتل قائد قوات العمليات الخاصة بفيلق "القدس" الإيراني، الجنرال مهدي نيروزي، خلال معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في منطقة الهاشمية شمال سامراء، بحسب مصادر عسكرية وأمنية عراقية.
وقال العقيد الركن في الجيش العراقي، العامل في سامراء، سلام جمعة الطائي، لـ"العربي الجديد" إن "نيروزي قُتل مع أربعة إيرانيين آخرين بتفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف خلال قيادته معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف "لقد قُتل وهو يدافع عن مقدساتنا وكان على رأس قوة كبيرة من المجاهدين العراقيين (الحشد الشعبي) وقوات الحرس الثوري لإجبار داعش على التراجع من محيط سامراء"، لافتاً إلى أن "نيروزي نُقل إلى إيران في مسقط رأسه مدينة درابند إحدى ضواحي طهران مع مرافقيه الذين قتلوا معه في الهجوم الإرهابي".
ويشغل نيروزي (43عاماً) منصب قائد قوات العمليات الخاصة في فيلق القدس، ويتولى الإشراف المباشر على مليشيا "بدر" العراقية، ويعتبر نيروزي الجنرال الإيراني الثالث الذي يُقتل خلال الأشهر الستة الماضية، والتاسع والخمسين على لائحة القتلى الإيرانيين بالعراق منذ سقوط الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وبحسب وكالة أنباء (إبنا) الإيرانية التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت في طهران، فقد "سقط نيروزي أثناء اشتباكات مع تنظيم داعش في سامراء برصاص مباشر أرداه قتيلاً على الفور". وأشارت الوكالة إلى أن "نيروزي كان عضواً في مقر "الشهيد تيموري نيا" التابع لقوات الباسيج (التعبئة الشعبية) في مدينة كرمنشاه غرب إيران"، فيما لفت موقع صحيفة "مشرق نيوز" إلى أن "نيروزي كان قد قاتل عدة مرات في سورية قبل ذهابه للعراق، وذلك بهدف الدفاع عن المقدسات الشيعية" حسب وصفها.
ويأتي الإعلان عن مقتل نيروزي بعد أيام من مقتل الجنرال حميد تقوي مسؤول عمليات الحرس الثوري بالعراق خلال معارك قرب سامراء، التي تحولت المعارك فيه إلى اشتباكات مباشرة بين تنظيم "داعش" والحرس الثوري.