تقدم حزب "الليكود" في إسرائيل للمرة الأولى على تحالف "المعسكر الصهيوني" بقيادة تسيفي ليفني وعرتسوغ، وفق استطلاع جديد أجراه موقع "والا" العبري، حول النتائج المتوقعة لانتخابات الكنيست المقررة في 17 مارس/آذار المقبل.
وحظي الحزب، الذي انتخب أمس الأول مرشحيه للكنيست (البرلمان الإسرائلي)، وللمرة الأولى منذ حل الكنيست بـ26 مقعداً، ليتقدم بذلك على باقي الأحزاب الإسرائيلية.
في المقابل، سجل تحالف حزب "العمل" وحركة "هتنوعاه" المسمى "بالمعسكر الصهيوني" تراجعاً بمقعد واحد، عما أعطته إياه الاستطلاعات السابقة للأسبوع الأخير، وحصل بموجب الاستطلاع الجديد على 23 مقعداً.
وفي حين، احتفظ حزب "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت بالدرجة الثالثة في الخريطة الحزبية مع حصوله مرة أخرى على 16 مقعداً، حصلت القائمة العربية الموحدة من الأحزاب العربية في الداخل والجبهة (التي تعرف نفسها بأنها حزب يهودي عربي) على 11 مقعداً، وهي عملياً القوة الحالية للأحزاب المذكورة.
كما واصل حزب يئير لبيد "ييش عتيد" تراجعه في الاستطلاعات بحصوله على 9 مقاعد، فيما حصل حزب جديد أسسه الوزير الليكودي السابق، موشيه كاحلون على 8 مقاعد وتراجع حزب أفيغدور ليبرمان تحت ضربات فضيحة الفساد التي تعصف به إلى 7 مقاعد، بعد أن كان قد حصل على 13 مقعداً في الانتخابات السابقة.
أما حركة "ميرتس" اليسارية، فقد حصلت على 7 مقاعد ومثلها حزب "ديغل هتوراة" الحريدي، بينما تتراجع حركة "شاس" التي تعاني من انشقاق في صفوفها على ستة مقاعد.
وتعزز نتائج هذا الاستطلاع فرص نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة وتمنحه عدة خيارات في تحديد تشكيلة حكومته القادمة، علماً أن الأولوية في هذا السياق تتمثل بتشكيل حكومة مع حلفائه الطبيعيين من أحزاب الحريديم الذين يحصلون وفق الاستطلاع على 13 مقعداً، و16 مقعدا لحزب البيت اليهودي و7 مقاعد لحزب ليبرمان.
ويكفي ذلك لتشكيل حكومة تتمتع بأغلبية 62 مقعدا، قبل الحديث عن انضمام حزب "كاحلون" الجديد بمقاعده الثمانية، مما يرسخ عندها حكومة يمين تتمتع بتأييد 70 عضو كنيست على الأقل.
وفي حال اختار نتنياهو مرة أخرى استبعاد الحريديم (اليهود المتدينين) من حكومته، فيمكنه تشكيل حكومة بمشاركة حزب "يئير لبيد" الذي يحصل على 9 مقاعد، وبالتالي تشكيل حكومة تعتمد على تأييد 68 عضو كنيست.