سلم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، مساء اليوم الجمعة، مذكرة تكميلية حول جرائم إسرائيل في دولة فلسطين، إلى المدعية العامة فاتو بنسودا، وأعضاء مكتبها في مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ونشرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا صحافيا وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أكد فيه المالكي أن "تقديم هذه المذكرة يأتي تماشيا مع الفحص الأولي الذي فتحته المدعية العامة في 16 يناير(كانون الثاني) الماضي حول الحالة في فلسطين".
وكانت مصادر قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن الملف الشامل الذي قدمته دولة فلسطين مكون من 52 صفحة، ويشمل الإعدامات الميدانية والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والتطهير العرقي، والتعريف بالشهداء وأعمارهم وطرق إعدامهم مع صور وتسجيلات فيديو توثق ذلك".
وقال المالكي للمدعية العامة وأعضاء مكتبها في بداية الاجتماع: "أعود إليكم اليوم والأوضاع في وطني فلسطين تزداد تدهورا بفعل الممارسات غير الشرعية والجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال بمسؤوليها ومستوطنيها، وما تؤمنه القوانين الإسرائيلية من حماية وإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم، بما فيها جرائم القتل، والإعدامات الميدانية، هدم المنازل، الاعتقال التعسفي، وغيرها من أشكال الاضطهاد والعقاب الجماعي".
وأضاف "يشرفني أن أقدم اليوم، إلى مكتبكم، مذكرة تكميلية من دولة فلسطين، علما أننا قد قدمنا لكم سابقا بلاغا حول الحالة في فلسطين، خاصة الاستيطان، والعدوان على غزة والأسرى، تلاه ذلك مذكرة حول جريمة حرق عائلة الدوابشة وإرهاب المستوطنين".
كما أشار المالكي "نأمل أن تساهم هذه المذكرة في تمكين ودعم جهودكم لتحديد أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة قد ارتكبت في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على طريق مكافحة الإفلات من العقاب، وإعلاء العدالة، وتعزيز المساءلة لردع مجرمي سلطة الاحتلال من ارتكاب وتكرار جرائمهم".
وشدد وزير الخارجية على أن المعلومات المقدمة اليوم من قبل دولة فلسطين، تشير إلى أن قضية بدء التحقيق الجنائي الفوري، تعتبر قضية ملحة، وقال "يحدونا الأمل في أن يصل مكتبكم إلى نفس النتيجة، في أقرب وقت ممكن".
وفي الختام عبر وزير الخارجية عن ضرورة الاستفادة من التقارير الدولية، خصوصاً تقارير هيئات الأمم المتحدة بما فيها تقرير لجنة التحقيق في العدوان الأخير على قطاع غزة، ومخرجاتها في ضرورة إيجاد الآليات المناسبة والحازمة لمساءلة الاحتلال على جرائمه،
لأن غياب المساءلة يعني التشجيع على ارتكاب المزيد منها.
اقرأ ايضا: ثلاثة شهداء فلسطينيين بينهم رضيع في جمعة "شهداء الخليل"