وانطلقت جنازة تشييع الشهيد البو في موكب عسكري رسمي من أمام المسشتفى الأهلي في الخليل، باتجاه منزله في بلدة حلحول ليتم إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، وبعدها حمل الفلسطينيون جثمانه على الأكتاف باتجاه مسجد النبي يونس وسط البلدة لأداء صلاة الجنازة عليه، قبل أن يصل الجثمان إلى المقبرة ليوراى في الثرى هناك.
بينما انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد عوض، بعدما جاب المشيعون بثجمانه شوارع رام الله، وتخلّل ذلك مراسم عسكرية ورسمية، ومن ثم ساروا به في موكب كبير باتجاه مسقط رأسه في بلدة بدرس ليتم إلقاء نظرة الوداع على الشهيد.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة في مسجد البلدة وانطلقوا بعدها نحو مثواه الأخير إلى المقبرة ليوارى في الثرى هناك.
وطالب المشيعون المشاركون في التشييع، القيادة الفلسطينية وقيادة "حماس" بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بشكل فوري، والتوحد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جنوده عمليات القتل المنظمة للشبان الفلسطينيين المشاركين في "الهبة الجماهيرية".
كذلك، ردّدوا هتافات تطالب بعودة "الكفاح المسلّح، والمقاومة الشعبية المنظمة، إضافة إلى دعم الهبة الجماهيرية الحالية التي انطلقت الشهر الماضي، والعمل على استمراريتها وتحويلها إلى انتفاضة في ظل تواصل اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني الأعزل".
وهتف الفلسطينيون أيضاً، للشهداء وعائلاتهم، مطالبين بـ"الانتقام لدمائهم، والرد على عمليات قتلهم، إضافة إلى ترديدهم شعارات داعمة للمسجد الأقصى والقدس المحتلة، وأخرى للشهيد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كانت ذكراى رحيله قبل ثلاثة أيام".
وعم الإضراب التجاري مدينة رام الله، وبلدة حلحول تلبية لدعوات القوى الفلسطينية حداداً واحتجاجاً على استشهاد الشاب عوض الذي قضى برصاص الاحتلال، أمس الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بدرس، والشاب البو الذي قضى أيضاً برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة حلحول.
اقرأ أيضاً: فلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد محمود الشلالدة