تدور، منذ صباح اليوم الخميس، معارك وصفت بـ"العنيفة" بين قوات النظام، وعدة فصائل عسكرية معارضة، على جبهة المرج جنوب مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إذ تؤكد مصادر المعارضة، أنها شنت، اليوم، عملية عسكرية مشتركة، بهدف التصدي لمحاولات تقدم النظام بتلك المناطق.
وأكدت عدة مصادر في الغوطة الشرقية لـ"العربي الجديد" أن "فصائل الغوطة الشرقية، شنت، صباح اليوم، عملية مشتركة على جبهة المرج، إذ دارت معارك عنيفة، تكبد خلالها النظام خسائر مادية وبشرية" خلال تلك المواجهات. وتهدف معارك المعارضة لـ"إيقاف محاولات النظام المستمرة لإحكام حصار الغوطة، من خلال محاولة تقدم قواته والسيطرة على منطقة المرج".
ويأتي الهجوم الذي شنته الفصائل العسكرية على مواقع النظام، بعد نحو عشرة أسابيع، من شن النظام غارات جوية كثيفة على تلك الجبهة، وسط محاولات عديدة من قواته البرية للتقدم، إذ تسعى للوصول إلى مطار مرج السلطان العسكري، الذي تسيطر فصائل المعارضة عليه.
من جهته، ذكر موقع الرسمي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" على الإنترنت، تفاصيل حول ما وصفه بـ "عملية عسكرية ضخمة في جبهة المرج بمشاركة جميع فصائل الغوطة الشرقية، لصد محاولات تقدم مليشيا الأسد باتجاه مدن وبلدات منقطة المرج".
وأضاف أن "العملية بدأت، صباحاً، بتمهيد ناري كثيف على نقاط مليشيا الأسد". متابعاً أن ذلك تلاه تقدم بري، تمثلت نتائجه في "تحرير عدد من النقاط الاستراتيجية على الجبهة، وقتل ما يزيد عن عشرين عنصراً من مليشيا الأسد وجرح العشرات منهم، فيما تم إعطاب دبابة T55، واغتنام بعض الذخائر المتنوعة".
بالتوازي مع ذلك، أكد الحساب الرسمي لـ"جيش الإسلام" على "تويتر"، عصر اليوم، أن مقاتلي "جيش الإسلام وفصائل أخرى" تمكنوا، اليوم، من "تحرير عدة نقاط في منطقة المرج وقتل أكثر من 30 عنصراً من مليشيات الأسد وتدمير عدة مدرعات".
اقرأ أيضاً: غارات روسية تستهدف بلدتين سوريتين حدوديتين مع تركيا