أكدت عائلة دوابشة من قرية دوما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، أن قوة من جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية والمخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، وبرفقتهم مستوطن يعتقد أنه المتهم بجريمة حرق عائلة دوابشة في يوليو/ تموز الماضي، قاموا باقتحام القرية، فجر اليوم الأحد، وفرضوا طوقًا عسكريًا على المنطقة التي يوجد فيها المنزل المحترق، حيث قام المستوطن بتمثيل جريمة إحراق العائلة.
وأدت جريمة حرق عائلة دوابشة ومنزلها إلى استشهاد سعد دوابشة (37 عامًا) وزوجته رهام (28 عامًا) وطفله الرضيع علي (عام ونصف)، فيما أصيب ابنهما أحمد (4 أعوام) بحروق متوسطة ما زال يتلقى العلاج منها في المستشفيات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم العائلة سمير دوابشة لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال فرضت الطوق الأمني على المنزل في تمام الساعة 2:10 دقائق من فجر اليوم، وانسحبوا في تمام الساعة 2:15، وهو الوقت الذي وقعت فيه جريمة إحراق منزل عائلة الشهيد سعد".
ودخل المستوطن من المنطقة الغربية للمنزل، ويعتقد أنه قام بتمثيل جريمة إحراق المنزل والعائلة بداخله، وفق ما أكده الجيران، في حين أكد سمير دوابشة أن العائلة استفسرت من الارتباط الإسرائيلي عما جرى فجر اليوم، في المنزل، فرفض الارتباط الإدلاء بأية معلومات وقال "يوجد نشاط أمني".
وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم العائلة أنه حينما تم الاستفسار من محامي العائلة حول ما جرى فجرًا، في محيط المنزل "لم يكن لديه أية معلومات، وأكد أن قوات الاحتلال تفرض تعتيماً إعلاميًا على مجريات التحقيق أو توجيه تهم لمتهم بعينه من المستوطنين".
من جانب آخر، قال دوابشة لـ"العربي الجديد" إنه "يجري العمل حاليًا وبمساعدة من الرئاسة الفلسطينية لتجهيز كافة الأوراق اللازمة، من أجل سفر الطفل أحمد دوابشة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإكمال علاجه حيث يتطلب ذلك وقتاً طويلاً".