يقول المتفائلون بوصول رئيس تيار المردة اللبناني، النائب سليمان فرنجية، إلى رئاسة الجمهورية إن البحث بدأ يطاول توزيع الوزارات في الحكومة العتيدة التي من المفترض أن يرأسها الرئيس سعد الحريري. ويُضيف هؤلاء، أن جلسة 16 ديسمبر/كانون الأول لانتخاب رئيسٍ للجمهورية ستكون فاصلة، وسيُنتخب خلالها فرنجية.
ما يُعزّز كلام هؤلاء، اتصال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بفرنجية، أمس الجمعة. وهو اتصال ترافق مع بيان المطارنة الموارنة الذي رأى أن هناك فرصة جديدة لملء الشغور الرئاسي بعد مرور 18 شهرا على الفراغ الرئاسي. الأمر الذي يقتضي، برأي المطارنة، "التشاور والتعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي، وتعطيل المؤسسات الدستورية".
يأتي كلام المطارنة هذا بعد إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعمه لانتخاب فرنجية. وعلمت "العربي الجديد"، أن البطريركية المارونية تسعى إلى إقناع القوى المسيحية المعترضة على انتخاب فرنجية، بالمشاركة بعملية التصويت له في مجلس النواب "لأن انتخابه في ظل غيابها سيشكّل ضربة للموقف المسيحي، ويُظهر إمكانية انتخاب رئيس الجمهوريّة من دون موافقة المسيحيين".
وتسعى بكركي للضغط على التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانيّة لتليين موقفهما، وخصوصاً أن الجميع يُكرر أن هناك ضرورة لإقناع أحد الطرفين في الحدّ الأدنى من أجل توفير غطاء مسيحي للانتخابات.
وفي هذا السياق، يفيد عدد من الذين شاركوا في اليوم الوطني الإماراتي في بيروت قبل أيامٍ قليلة، أن السفير السعودي على عواض العسيري، تحدّث لأكثر من 20 عشرين دقيقة مع النائب ستريدا جعجع، والتي بدا عدم الرضا على وجهها. ونقلت مصادر لـ"العربي الجديد" أن العسيري شرح مبررات المضي بهذه التسوية، وقدّم "نصيحة" للقوات بالسير بركبها.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر في القوات اللبنانيّة أن من يعرف سمير جعجع "يُدرك أنه قادر على الوقوف في وجه هكذا تسويات". وتذكّر هذه المصادر، بموقف جعجع خلال الاتفاق الثلاثي خلال سنوات الحرب الأهليّة، والذي عطّله جعجع على الرغم من موافقة جميع القوى المحليّة، ووجود دعم دولي وعربي له.
اقرأ أيضاً: حظوظ فرنجية برئاسة لبنان ترتفع: دعم أميركي إيراني سعودي
في المقابل، تُشير مصادر في تيار المستقبل، إلى أن خيارات القوات اللبنانيّة ضاقت، وعلى جعجع اليوم التفاوض على السقف السياسي للصفقة وعلى ما سيحصل عليه منها. وتلفت هذه المصادر إلى أنّ هدف الضغط السعودي والفرنسي والمحلي هو إنضاج هذه التسوية "لأنها لم تنضج بعد". وتؤكّد مصادر تيار المستقبل، أن الحوارات لا تزال قائمة، وهناك أجوبة لم يقدمها بعد فرنجية، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالموقف من المحكمة الدولية ومن القرارات الدولية مثل 1559 و1701، كذلك الأمر الموقف من مشاركة حزب الله في القتال في سورية، والموقف من الحرب السورية، "وذلك بغض النظر عن صداقته الشخصية، كما أن سلاح حزب الله يُترك للاستراتيجية الدفاعية".
في المقابل، لا يبدو الوضع أكثر إيجابيّة في ما يخص موقف التيار الوطني الحرّ. إذ يُشير مصدر واسع الاطلاع في هذا الفريق إلى أن حزب الله لا يزال متمسكا بموقفه، وهو ضرورة موافقة النائب ميشال عون، قبل أن يوافق على فرنجية. وأكّد هذا المصدر أن العمل يجري على ترتيب لقاء بين فرنجية وعون، ومن المتوقع أن يكون الاجتماع إيجابياً. ويُشير إلى أن هناك أسئلة يطرحها عون وفريقه، وأهمها: "من يقبل بفرنجية كمرشح تسوية يقبل بعون، وخصوصاً أن فرنجية أكثر جذرية بالموقف من عون". ويُشير هنا، إلى أن بعض المقربين من عون يقولون له إلى إن اختيار فرنجية ينبع من كونه أكثر قابليّة للدخول في تسويات من عون؛ "وهو أمر غير مقبول خصوصاً لمن يعرف سليمان فرنجية".
لكن أحد السياسيين العتيقين في لبنان، يُذكر بأنه مهما ارتفعت حظوظ أي مرشح رئاسي في لبنان، فإن وصوله إلى قصر بعبدا لا يُعتبر أمراً مفروغاً منه إلا عند انتخابه.
ما يُعزّز كلام هؤلاء، اتصال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بفرنجية، أمس الجمعة. وهو اتصال ترافق مع بيان المطارنة الموارنة الذي رأى أن هناك فرصة جديدة لملء الشغور الرئاسي بعد مرور 18 شهرا على الفراغ الرئاسي. الأمر الذي يقتضي، برأي المطارنة، "التشاور والتعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي، وتعطيل المؤسسات الدستورية".
يأتي كلام المطارنة هذا بعد إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعمه لانتخاب فرنجية. وعلمت "العربي الجديد"، أن البطريركية المارونية تسعى إلى إقناع القوى المسيحية المعترضة على انتخاب فرنجية، بالمشاركة بعملية التصويت له في مجلس النواب "لأن انتخابه في ظل غيابها سيشكّل ضربة للموقف المسيحي، ويُظهر إمكانية انتخاب رئيس الجمهوريّة من دون موافقة المسيحيين".
وتسعى بكركي للضغط على التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانيّة لتليين موقفهما، وخصوصاً أن الجميع يُكرر أن هناك ضرورة لإقناع أحد الطرفين في الحدّ الأدنى من أجل توفير غطاء مسيحي للانتخابات.
وفي هذا السياق، يفيد عدد من الذين شاركوا في اليوم الوطني الإماراتي في بيروت قبل أيامٍ قليلة، أن السفير السعودي على عواض العسيري، تحدّث لأكثر من 20 عشرين دقيقة مع النائب ستريدا جعجع، والتي بدا عدم الرضا على وجهها. ونقلت مصادر لـ"العربي الجديد" أن العسيري شرح مبررات المضي بهذه التسوية، وقدّم "نصيحة" للقوات بالسير بركبها.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر في القوات اللبنانيّة أن من يعرف سمير جعجع "يُدرك أنه قادر على الوقوف في وجه هكذا تسويات". وتذكّر هذه المصادر، بموقف جعجع خلال الاتفاق الثلاثي خلال سنوات الحرب الأهليّة، والذي عطّله جعجع على الرغم من موافقة جميع القوى المحليّة، ووجود دعم دولي وعربي له.
اقرأ أيضاً: حظوظ فرنجية برئاسة لبنان ترتفع: دعم أميركي إيراني سعودي
في المقابل، تُشير مصادر في تيار المستقبل، إلى أن خيارات القوات اللبنانيّة ضاقت، وعلى جعجع اليوم التفاوض على السقف السياسي للصفقة وعلى ما سيحصل عليه منها. وتلفت هذه المصادر إلى أنّ هدف الضغط السعودي والفرنسي والمحلي هو إنضاج هذه التسوية "لأنها لم تنضج بعد". وتؤكّد مصادر تيار المستقبل، أن الحوارات لا تزال قائمة، وهناك أجوبة لم يقدمها بعد فرنجية، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالموقف من المحكمة الدولية ومن القرارات الدولية مثل 1559 و1701، كذلك الأمر الموقف من مشاركة حزب الله في القتال في سورية، والموقف من الحرب السورية، "وذلك بغض النظر عن صداقته الشخصية، كما أن سلاح حزب الله يُترك للاستراتيجية الدفاعية".
في المقابل، لا يبدو الوضع أكثر إيجابيّة في ما يخص موقف التيار الوطني الحرّ. إذ يُشير مصدر واسع الاطلاع في هذا الفريق إلى أن حزب الله لا يزال متمسكا بموقفه، وهو ضرورة موافقة النائب ميشال عون، قبل أن يوافق على فرنجية. وأكّد هذا المصدر أن العمل يجري على ترتيب لقاء بين فرنجية وعون، ومن المتوقع أن يكون الاجتماع إيجابياً. ويُشير إلى أن هناك أسئلة يطرحها عون وفريقه، وأهمها: "من يقبل بفرنجية كمرشح تسوية يقبل بعون، وخصوصاً أن فرنجية أكثر جذرية بالموقف من عون". ويُشير هنا، إلى أن بعض المقربين من عون يقولون له إلى إن اختيار فرنجية ينبع من كونه أكثر قابليّة للدخول في تسويات من عون؛ "وهو أمر غير مقبول خصوصاً لمن يعرف سليمان فرنجية".
لكن أحد السياسيين العتيقين في لبنان، يُذكر بأنه مهما ارتفعت حظوظ أي مرشح رئاسي في لبنان، فإن وصوله إلى قصر بعبدا لا يُعتبر أمراً مفروغاً منه إلا عند انتخابه.
اقرأ أيضاً: لبنان: 4 شروط سعودية للسير بفرنجية رئيساً