وقال مصدر محلّي في محافظة نينوى لـ"العربي الجديد"، إنّ "15 من عناصر التنظيم في الموصل، وفي بلدة القيّارة تحديدا، جنوبي المدينة، بينهم بارزون خالفوا توجّه التنظيم وخططه العسكريّة، الأمر الذي دفع التنظيم إلى عرضهم على محكمته الشرعيّة"، مبيّنا أنّ "المحكمة أصدرت حكما بإعدامهم كلهم رميا بالرصاص".
وأوضح أنّ "الحكم تم تنفيذه بعد يومين من صدوره"، مشيرا إلى أنّ "المعدومين هم من جنسيّات أجنبيّة مختلفة، وأغلبهم من روسيا".
ويأتي الكشف عن الحادثة بالتزامن مع أنباء تؤكد إعدام التنظيم ثلاثة من عناصره، بينهم قيادي في الأنبار، غرب العراق، بتهمة التكفير والإرهاب، وهو ما دفع الناس إلى موجة سخرية واسعة.
اقرأ أيضا: تنديد واسع بإعدام "داعش" ناشطة حقوقية في الموصل
وتشير تسريبات وسائل إعلام محلية عراقية إلى أن سبب إعدام العناصر الثلاثة جاء بعد تكفيرهم زملاء لهم بالتنظيم لأسباب فقهية وعقائدية تتعلق بالقتال الدائر.
من جهته، رأى الخبير في شؤون الجماعات المسلّحة إبراهيم الفهداوي، أنّ "عمليّات الإعدام الذي ينفّذها التنظيم، هي حملات تصفية لصفوفه".
وقال الفهداوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيما كبيرا كداعش، يحتاج إلى قيادة موحّدة وقويّة تمسك بزمام المبادرة في التحرك والتخطيط لبناء دولته"، مبينا أنّ "داعش استقطب الكثير من الشبان من العديد من الدول العربيّة والأجنبيّة وأصبح العديد منهم قادة في التنظيم ولهم دور كبير ورأي لا يستهان به، كما لهم تأثير داخل التنظيم".
وأوضح أنّ "مخالفة القادة للتوجه العام للتنظيم يعني بالنسبة له شق للصفوف، ومن يشق الصفوف فعقوبته القتل"، مضيفا أنّ "التنظيم يسعى لبناء دولته وتوسيعها، وهو يبذل جهودا ويحظى بدعم من جهات دوليّة كبيرة، لذا فهو لا يتورّع عن اتخاذ أيّ قرار يصب بصالح وحدة التنظيم".
وأشار إلى أنّ "عمليّات الإعدام بالتأكيد سيكون لها تأثير سلبي على التنظيم، وعلى نفسيّة عناصره، لكّن هذا التأثير ليس له الأثر الكبير مقابل تحصين التنظيم من أيّ خروقات أو انشقاقات مستقبليّة في صفوفه".
يشار إلى أنّ تنظيم "داعش" يقدم بين فترة وأخرى على إصدار أحكام بالإعدام تشمل العديد من عناصره، بينهم قادة، فيما تتحدّث الحكومة العراقيّة أنّ حملات الإعدامات تأتي بعد محاولة تلك العناصر الهرب من المعارك.
اقرأ أيضا: تعاون إقليمي لحصار أسطول سيارات "داعش"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
