تجري، اليوم الأحد، انتخابات المكتب السياسي لحزب "نداء تونس"، الذي تُعلّق عليه الآمال في تشكيله نافذة لتجاوز الأزمة الخانقة التي مرّ بها الحزب خلال الأسابيع الأخيرة وهددت بانقسامه. وتوصّلت الهيئة السياسية، وما سُمّي بـ"التصحيحيون"، إلى صيغة توافقية منذ نحو أسبوع، تقضي بانتخاب مكتب سياسي يتولّى قيادة الحزب والإعداد للمؤتمر المقبل مطلع الصيف المقبل، على أن يكون مؤلفاً من ممثلين عن الكتلة البرلمانية للحزب، والمكتب التنفيذي، والهيئة التأسيسية.
وكانت المفاوضات الداخلية قد توصّلت، أمس السبت، إلى حلّ يقضي بأن يكون التمثيل النسائي في المكتب مساوٍ لتمثيل الرجال، لذلك سيتم التوافق حول أسماء النساء الممثلات للبرلمان والنساء الممثلات للمكتب التنفيذي، في المكتب السياسي، كما يطال التوافق رجال المكتب التنفيذي.
اقرأ أيضاً: وزير العدل التونسي لـ"العربي الجديد": قانون الإرهاب يحمي الحريات
غير أن أحد المرشحين، رفض الكشف عن اسمه، أكد لـ"العربي الجديد"، أنه "تمّ التراجع عن صيغة التوافق، وأن هناك قائمتين مشتركتين بين الرجال والنساء سيجري الاقتراع حولهما اليوم". وكشف أن "عدد المرشحين يُعدّ بالعشرات، وأن الحملات الانتخابية ضارية والحرب على المواقع ملتهبة، وأن ما يحدث يكاد يتحول الى مؤتمر حقيقيّ، لا مجرد محاولة لتوسيع قاعدة إدارة الحزب في هذه المرحلة".
ولفت المصدر إلى أن "هناك أصواتاً قوية داخل النداء، سيتم إقصاؤها اليوم في الانتخابات، خصوصاً من الكتلة البرلمانية، ما سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة من الانقسام والاتهامات". وأضاف أن "الحملات الانتخابية لبعض المرشحين قوية وعنيفة، واستُعملت فيها أساليبٌ لا توحي بأن الحزب ذاهب الى الوحدة والاتفاق، خصوصاً في هذه الظروف التي يمرّ بها الحزب والبلاد عموماً".
وكانت قيادات من "نداء تونس" قد تداولت، مساء الجمعة، أخباراً عن انسحابات مفاجئة قبل الاقتراع، في صورة مناقضة للرسائل الإيجابية المتبادلة حول تجاوز الأزمة التي عبّر عنها قياديون منذ أيام. في المقابل، ترى بعض القيادات أن خطاب التشاؤم مبالغ فيه، وأن ما يحدث في الحزب حالة طبيعية وأن التنافس السياسي، بما فيه التنافس على المواقع، أمر طبيعي. وتعتبر هذه القيادات أن "كل شيء تغيّر بعد وصول الحزب إلى الحكم، وتحوّله من موقعٍ معارض إلى موقع حاكم". لكنها رأت أن "أطرافاً من خارج الحزب تراهن على انقسامه وإضعافه وتغيير المشهد السياسي في البلاد، استعداداً للاستحقاقات المقبلة".
مع ذلك، تبقى انتخابات المكتب السياسي الجديد لـ"نداء تونس" اختباراً حقيقياً حول تماسكه من ناحية، وحول وعيه بخطورة المرحلة التي تمرّ بها تونس من ناحية أخرى، باعتباره حزباً حاكماً، أبدى مؤسسه، الرئيس الباجي قائد السبسي، انزعاجه الواضح ممّا يحدث فيه.
اقرأ أيضاً: أزمة اليسار العربي1.. الثورة التونسيّة تمنح الحمر قبلة الحياة
اقرأ أيضاً: وزير العدل التونسي لـ"العربي الجديد": قانون الإرهاب يحمي الحريات
غير أن أحد المرشحين، رفض الكشف عن اسمه، أكد لـ"العربي الجديد"، أنه "تمّ التراجع عن صيغة التوافق، وأن هناك قائمتين مشتركتين بين الرجال والنساء سيجري الاقتراع حولهما اليوم". وكشف أن "عدد المرشحين يُعدّ بالعشرات، وأن الحملات الانتخابية ضارية والحرب على المواقع ملتهبة، وأن ما يحدث يكاد يتحول الى مؤتمر حقيقيّ، لا مجرد محاولة لتوسيع قاعدة إدارة الحزب في هذه المرحلة".
ولفت المصدر إلى أن "هناك أصواتاً قوية داخل النداء، سيتم إقصاؤها اليوم في الانتخابات، خصوصاً من الكتلة البرلمانية، ما سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة من الانقسام والاتهامات". وأضاف أن "الحملات الانتخابية لبعض المرشحين قوية وعنيفة، واستُعملت فيها أساليبٌ لا توحي بأن الحزب ذاهب الى الوحدة والاتفاق، خصوصاً في هذه الظروف التي يمرّ بها الحزب والبلاد عموماً".
وكانت قيادات من "نداء تونس" قد تداولت، مساء الجمعة، أخباراً عن انسحابات مفاجئة قبل الاقتراع، في صورة مناقضة للرسائل الإيجابية المتبادلة حول تجاوز الأزمة التي عبّر عنها قياديون منذ أيام. في المقابل، ترى بعض القيادات أن خطاب التشاؤم مبالغ فيه، وأن ما يحدث في الحزب حالة طبيعية وأن التنافس السياسي، بما فيه التنافس على المواقع، أمر طبيعي. وتعتبر هذه القيادات أن "كل شيء تغيّر بعد وصول الحزب إلى الحكم، وتحوّله من موقعٍ معارض إلى موقع حاكم". لكنها رأت أن "أطرافاً من خارج الحزب تراهن على انقسامه وإضعافه وتغيير المشهد السياسي في البلاد، استعداداً للاستحقاقات المقبلة".
مع ذلك، تبقى انتخابات المكتب السياسي الجديد لـ"نداء تونس" اختباراً حقيقياً حول تماسكه من ناحية، وحول وعيه بخطورة المرحلة التي تمرّ بها تونس من ناحية أخرى، باعتباره حزباً حاكماً، أبدى مؤسسه، الرئيس الباجي قائد السبسي، انزعاجه الواضح ممّا يحدث فيه.
اقرأ أيضاً: أزمة اليسار العربي1.. الثورة التونسيّة تمنح الحمر قبلة الحياة