أوصى الرئيس التونسي السابق، محمد منصف المرزوقي، المغاربة خيراً بالملك محمد السادس، وبالمؤسسة الملكية، ودعا المواطنين إلى التمسّك بها لكونها "رمز الوحدة، وضمان الاستقرار في البلاد"، كاشفاً سر علاقته الوطيدة والوجدانية بالمغرب والمغاربة.
وأورد المرزوقي، عندما حل ضيفاً اليوم على الملتقى الوطني الـ11 لشبيبة حزب العدالة والتنمية الحاكم في مراكش، أنه يكن حباً وتقديراً خاصاً للمغاربة ملكاً وحكومة وشعباً، مردفاً أن علاقة حميمة تصله بالمملكة، باعتبار أن والده دفن بمراكش، وكان لاجئاً سياسياً بالمغرب لـ30 عاماً.
وكشف المرزوقي أمام الحضور أن والده الراحل شدّد عليه، قيْد حياته، بأن يُحسن التعامل مع المغاربة، وذلك عندما كان أستاذاً بكلية الطب في مدينة سوسة التونسية، ويدرس هناك الطلبة المغاربة، وكان يقول له: "لو أكرمت المغاربة لن أكرمهم عُشر ما أكرموني".
اقرأ أيضاً: المرزوقي يطالب بوضع حد للخلافات السياسية لتحقيق الاتحاد المغاربي
وتطرق الرئيس التونسي السابق ضمن مداخلته إلى موضوع الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في بعض البلدان العربية، وقال إن "المعارك المفتعلة بين الطرفين لا تفضي إلا إلى مزيد من تضييع الجهود والأوقات، عوض التفرغ لبناء الأفكار وتشييد الأوطان" وفق تعبيره.
ورفض المرزوقي أن يتحول الصراع بين التيارات الإسلامية والعلمانية إلى حدوث شروخ داخل جسد المجتمع الواحد، وإلى بث ثقافة الكراهية والحقد، وإقصاء الطرف الآخر، مبيناً "أن المعركة لا تدور رحاها في الواقع بين علمانيين وإسلاميين، وإنما بين إصلاحيين ومفسدين".
وعرجت كلمة المرزوقي على موضوع الاتحاد المغاربي، والوحدة بين البلدان الخمسة المشكلة للاتحاد، إذ دعا الشباب المغربي إلى التواصل الإيجابي مع شباب الجزائر، وتونس، وموريتانيا، وليبيا، في أفق تجاوز الحزازات السياسية القائمة بين بعض البلدان، وتوحيد الرؤى للدفاع عن المصالح المشتركة لهذه الدول.
ودعا المتحدث الشباب في الدول المغاربية الخمس إلى العمل من أجل تحقيق حلم الاتحاد المغاربي، والذي يشمل كل الهويات المتواجدة فيه، ومن بينها الهوية الأمازيغية، وأيضاً من أجل تجسيد الحريات الخمس على الأرض، وهي: حرية التنقل ببطاقة الهوية، والعمل، والإقامة من دون ترخيص مسبق، وحرية التملّك، والمشاركة في الانتخابات البلدية.
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة المغربية يحذر ممن يقبلون يد الملك