أكد مسؤول محلي في العاصمة اليمنية، صنعاء، اليوم الخميس، أنّ مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدأوا بإخلاء مؤسسات حكومية داخل العاصمة، وتسليمها لأجهزة الجيش والشرطة المحسوبة على الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
وأشار المسؤول، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ مجمع الرئاسة اليمنية في منطقة النهدين بصنعاء، انسحب منه الحوثيون، وسلموه لقوات الحرس الجمهوري، والتي كانت تتولى في السابق حماية الرئاسة، ومختلف المواقع الحساسة في صنعاء.
بالتزامن مع ذلك، بدأت أطقم من أجهزة وزارة الداخلية بتسلم أقسام شرطة ونقاط تفتيش داخل صنعاء من "الحوثيين"، الذين أخلوها على ما يبدو باتفاق غير معلن مع مسؤولين عسكريين وأمنيين.
ولا يعرف حتى اللحظة ما إذا كان هذا التسليم عبارة عن مسرحية، بين صالح والحوثيين، أم أن ما يجري يأتي ضمن تنسيق وتفاهمات مع التحالف العربي والحكومة الشرعية، بحيث تكمل الأجهزة الأمنية والعسكرية سيطرتها، وتعلن إنهاء تمردها وتعمل بأمر الحكومة.
الجدير بالإشارة أن غارات التحالف العربي توقفت إلى حد كبير، الأسابيع الأخيرة، في العاصمة صنعاء ولم تسجل ضربات ضد معسكرات قوات الأمن والجيش المتمردة، باستثناء ضربات محدودة في منطقة أرحب، وخولان، استهدفت تعزيزات في طريقها إلى مناطق مواجهات.
وتفيد أنباء غير رسمية بأن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقتهم على القرار الدولي 2216، الذي تطالب الحكومة بتنفيذه كشرط لوقف العمليات العسكرية. ومن بين البنود التي يتضمنها القرار، وقف العمليات العسكرية من الحوثيين وانسحابهم من المدن التي استولوا عليها.
اقرأ أيضاً: تحرير صنعاء: المعركة العسكرية تسابق الحل السياسي