واعترف البشير، خلال كلمة له في اجتماع لمجلس شورى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، بأنّ "الانتخابات الأخيرة، أظهرت ضعف قواعد الحزب"، قائلاً "أخشى أن ينتهي المطاف بحزبنا، إلى أن يكون حزب حكومة، وليس حزبا حاكما، يزول بزوال السلطة".
وفي هذا السياق، لفت البشير إلى أن "الحزب الحاكم سيواجه التحديات خلال الفترة المقبلة"، مؤكّداً أنّ "المرحلة تتطلب حلولا وجراحات عميقة يفترض معها وجود قاعدة معبأة لتنفذها"، معتبراً أنّه "من دون ذلك لن نتقدم للأمام، والسلطة حدها محدود، والناس ممكن تصبر يوم يومين لكنها ستنفجر غداً".
كذلك، انتقد غياب الحزب عن الصراعات القبلية في دارفور؛ مُعلناً في الوقت نفسه، عن خطة لنزع السلاح من أيدي المليشيات القبلية والمواطنين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل للحد من النزاعات القبلية، قائلاً "لن نسمح لأي مواطن أو جماعة أو قبيلة بأن تأخذ حقها بيدها أو أن تمتلك أسلحة وعربات دفع رباعي".
وقطع الرئيس السوداني، بنهاية التمرد والمشاكل الأمنية، غير أنه رفض فتح تفاوض مع الحركات المسلّحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان على أسس جديد، قائلاً "لن يكون هناك تفاوض جديد مع أي من الحركات في ما يتصل بقسمة الثروة أو السلطة".
وأوضح أنه "فيما يتصل بدارفور هناك وثيقة الدوحة لمن أراد الالتحاق بها من حركات دارفور، أما بالنسبة للمنطقتين فهناك بروتوكول المنطقتين المضمن في اتفاقية السلام الشامل التي وقّعت مع الحركة الشعبية في 2005 (أي قبل الانفصال)، مضيفاً "لن تكون هناك نيفاشا أخرى ولا اتفاقيات جديدة".
إلى ذلك، حذّر البشير من تحول الشباب إلى حركات "إرهابية يصعب التعامل معها"، مشدّداً على ضرورة إيلائهم اهتماما أكبر عبر برامج تعالج قضاياهم.
اقرأ أيضاً: الرئيس السوداني يلتزم وقف إطلاق النار لتمرير الحوار