أصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي والوحدات الخاصة للمشاركين في تظاهرات الضفة الغربية المحتلة، المناهضة للجدار والاستيطان.
وأصيب الشاب ضياء شتيوي بالرصاص الحي في قدمه، إضافة إلى عدد آخر، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وكذلك أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال استهداف قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع العام 2000.
وأوضح المتحدث باسم المتظاهرين، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط باتجاه الشبان، وأفرطت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، في الوقت الذي تولت فيه سيارة المياه العادمة، برش المنازل ضمن سياسة العقاب الجماعي للأهالي.
وفي قرية النبي صالح، غربي رام الله، أصيب الطفل سلام التميمي (9 أعوام) والشاب أسد التميمي، خلال مهاجمة القوات الخاصة الإسرائيلية للمشاركين في تظاهرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأشار الناشط في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار، باسم التميمي، لـ"العربي الجديد" إلى أنّ قوات خاصة إسرائيلية، نصبت كميناً في أحد الجبال للمشاركين في التظاهرات الأسبوعية، وهاجمتهم فور اقترابهم منهم، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني صوبهم، في الوقت الذي اعتدت فيه بالضرب بالعصي والهراوات على عشرات النشطاء والأطفال والنساء، ما أدى إلى إصابة الطفل محمد التميمي (13 عاماً) بكسور في يده، والطفلة عهد التميمي (14 عاماً) بجروح ورضوض بعد ضربهم بشكل مبرح.
كما لفت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط محمود التميمي، إضافة إلى ناشط أجنبي بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وفي قرية بلعين، أصيب العشرات من المشاركين في تظاهرة القرية بحالات الاختناق الشديد، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم بشكل مباشر وكثيف بحسب قول منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب أبو رحمة لـ"العربي الجديد".
وذكر أبو رحمة، أنّ قوات خاصة من جيش الاحتلال نصبت كمائن لعدد من الشبان، وقامت بتغطيتها بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، استهدفت خلالها عشرات الصحافيين لمنعهم من التغطية، واعتقلت في أحد الكمائن الناشط إياد برناط، والشاب حمزة برناط واقتادتهما إلى جهةٍ مجهولة.
اقرأ أيضاً: نفي بدء تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل