‎"‎الوسط" المصري يشدد على السلمية والحرية والديمقراطية للجميع

14 سبتمبر 2015
"الوسط" جدد تمسكه بالسلمية (تويتر)
+ الخط -

أكد حزب الوسط المصري "إدانة العنف بأي شكل من الأشكال ومن أي طرف كان"، مشددا على "استمرار موقفه من رفضه ‏استخدام العنف في الصراع السياسي، والتمسك بالسلمية التامة، والتزام القانون والدستور مهما كانت النتائج".‏


وأصدر الحزب بيانا رسميا، اليوم الاثنين، عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب بحضور أبو العلا ماضي لأول مرة منذ الإفراج عنه ‏في 12 أغسطس/ آب الماضي، أكد خلاله "موقف الحزب منذ محاولة تأسيسه الأولى في يناير (كانون الثاني) عام 1996 وحتى ‏الآن كون حزب الوسط حزبًا مدنيًا أُنشئ بحُكم المحكمة الإدارية العليا بتاريخ 19 فبراير (شباط) 2011‏‎".‎

وأكدت الهيئة العليا للحزب خلال البيان "كونه مشروعًا مستقلًا عن جماعة الإخوان المسلمين.. مُختلفًا عنها بل ومُنافسًا لها، وقد ‏ظل الحزب على موقفه هذا حتى الآن، ويعتبر أنَّ مشروعية استمراره كونه مستقلًا ومختلفًا فكريًا وسياسيًا".‏

وتابعت "أنَّ وقوف الحزب كان مع إنجاح تجربة أول رئيس منتخب ديمقراطيًا من الشعب أيًا كانت شخصيته، ولم يكن دعمًا ‏لجماعة الإخوان المسلمين؛ بل للرئيس المنتخب ديمقراطيًا وبصرف النظر عن كون الرئيس المنتخب في ذلك الوقت، قد أخذ بنصائح ‏قادة الحزب أو لم يأخذ بها، فقد قدَّرت قيادة الحزب في ذلك الوقت موقفها من هذا المُنطلق، سواء رأى بعضهم في هذا الموقف ‏صوابًا أو رآه خطأً فقد كانت هذه دوافعه، وعليه فإنَّ الهيئة العليا تؤكد حقيقة كون حزب الوسط مُستقلًا ومُختلفًا ومُنافسًا للإخوان ‏منذ مُحاولة نشأته الأولى وحتى الآن".‏

وشدد الحزب على "أن هذا الموقف لا يتضارب مع رفضنا تعرضهم للظلم.. هُمْ أو أي طرف سياسي آخر مهما اختلفنا معه".‏

وفيما يتعلق بالموقف من الانتخابات النيابية أكدت الهيئة العليا موقفها السابق الصادر قبل خروج رئيس الحزب من محبسه بعدم ‏المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية بأي شكل من الأشكال‎.‎

وعلى صعيد إعادة هيكلة الحزب من الداخل قالت الهيئة العليا في بيانها إنها "قبلت اعتذار الزملاء أعضاء الهيئة العليا الموجودين ‏في الخارج عن عضويتها، لإتاحة الفرصة لرئيس الحزب وللهيئة العليا بإدخال وُجُوه جديدة تسهم بشكل فعال في أنشطة ‏الحزب‎"‎، مشيرة إلى أن الأعضاء الذين قبلت اعتذارهم، بناء على رغبتهم، هم: محمد محسوب، نائب رئيس الحزب، وحاتم عزام، نائب ‏رئيس الحزب، وعمرو عادل، عضو الهيئة العليا، وأسماء يوسف، عضو الهيئة العليا‎.‎

كما قبلت الهيئة العليا اعتذار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد، عن عضوية الهيئة العليا نظرًا لانشغاله بمنحة دراسية‎.‎

من جهته، قال عمرو فاروق، في تصريحات خاصة، إنه لا توجد أي مشاكل داخلية في ما يتعلق بقبول اعتذارات بعض قيادات الحزب ‏عن عضويتهم في الهيئة العليا، مضيفا "ليست اعتذارات لأسباب سياسية، ولكن بسبب انشغالهم عن القيام بمهامهم في الحزب، لافتا ‏إلى أنه هو شخصيا اعتذر عن عضويته فقط في العليا، ولكنه ما زال رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في الحزب"‏‎.‎

ونفى فاروق، إصدار هذا البيان نتيجة لضغوط أو اتفاقات أمنية، قائلا "الحزب يتعرض لاتهامات التخوين، منذ أن كان أبو العلا ‏ماضي في السجن"، متابعا "ما الذي يريده من يقومون بتخوين الحزب أكثر مما فعله؟ فنائب رئيس الحزب عصام سلطان، مازال ‏في السجن حتى اللحظة"، مشيرا إلى أن هناك لجانا إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لجهات مشبوهة تريد إحداث ‏وقيعة بين الوسط والقوى الأخرى.‏

مضيفا في الوقت ذاته "أن قيادات الإخوان الكبار، مثل الدكتور محمد بديع والدكتور سعد الكتاتني يعلمون جيدا من هو المهندس أبو ‏العلا ماضي، ولكن هناك للأسف بعض الشباب الصغير في الجماعة لا يعلم بعد من هو رئيس حزب الوسط".‎

وأكد فاروق أن الموقف الذي اتخذه الحزب منذ بداية الانقلاب، هو بالأساس من أجل الحرية والديمقراطية لجميع المصريين، مشددا على أنهم لا يخشون المزيدات‎.‎

اقرأ أيضا: نقابة "المرشدين السياحيين" تنشر الموافقة الأمنية لسياح "الصحراء الغربية"