قامت السلطات العراقية أخيراً بسحب "القوات الخاصة"، التي أعدتها للمشاركة في عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لتغطية النقص الحاصل في معارك الأنبار، لاسيما بعد الانسحابات المتكرّرة لمليشيات "الحشد الشعبي" أمام التنظيم.
ويلقي هذا الأمر بظلال من الشك على الوعود التي أطلقتها الحكومة بشأن تحرير المدينة، كما وأثار سحب "القوات الخاصة" استياءً لدى الأهالي، الذين انتقدوا عدم وضع خطّة حكومية جديّة لعملية التحرير.
وقال النائب عن مدينة الموصل، نايف الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي الموصل سئموا الوعود التي يطلقها قادة البلاد عن التحرير وسحق التنظيم وغيرها من الكلام الذي لم يجد طريقه للتطبيق"، مبيناً أنّ الحكومة، ولاسيما وزراتي الداخلية والدفاع، "ما انفكّت تطلق الوعود منذ عام كامل لإطلاق عملية التحرير دون جدوى".
وأبدى المسؤول العراقي استغرابه جراء قيام الحكومة بسحب "القوات الخاصة" التي أعدت لتحرير المدينة، معتبراً أن الأمر يؤكد أنّ "خطة تحرير الموصل ألغيت بشكل كامل"، على حد قوله.
كما أشار الشمّري، وهو عضو بلجنة الأمن البرلمانيّة، الى أنّ لجنته "طرحت استفساراً سيتم توجيهه إلى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بشأن إمكانيّة تحرير الموصل من عدمها"، مبيناً أنّ اللجنة تنتظر الجواب على الاستفسار.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة نينوى، محمد البجاري، إنّ "المشكلة التي تعاني منها الحكومة هي فقدان الثقة بأهالي الموصل، ومحاولة إقصائهم عن عملية التحرير".
وأوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، "أبلغنا الحكومة أنّ الموصل بحاجة الى تحرّك عسكري من قبل القوات العراقية، وأنّ أهالي المحافظة كلّهم سينضمّون الى القوات وسيدعمونها في عملية التحرير"، لكن الحكومة، بحسب الشمري، "لم تسمع صوتنا، وفضّلت عدم مشاركة أبناء المحافظة، كما فعلت ذلك في الأنبار وصلاح الدين وديالى، الأمر الذي أحدث خللاً في أعداد القوات المقاتلة".
ولفت إلى أنّه "تم الاعتماد على مليشيات الحشد الشعبي، التي بدأت تنسحب من المعارك في عدّة جبهات في الأنبار وصلاح الدين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى محاولة تغطية النقص بسحب القوات الخاصة لتحرير الموصل".
ودعا الشمري الحكومة لوضع خطة جديدة لتحرير الموصل، بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية "التي أبلت بلاء حسناً"، في قتال "داعش"، على حد قوله.
إلى ذلك، رأى الخبير الأمني، أحمد السعيدي، أنّ "الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة في حربها ضدّ داعش، هو الاعتماد على مليشيات الحشد الشعبي فقط".
وقال السعيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة أحرجت من فتوى الجهاد الكفائي، ولم تستطع رفض تشكيل الحشد الشعبي، وأجبرت على الاعتماد عليه كقوة رئيسية في المعارك، على الرغم من علمها بأنّ فصائل المليشيات المنضوية بالحشد، لا تدين بالولاء إلّا لقادتها والجهات التي تدعمها".
وأوضح الخبير العراقي، أنّ "الاكتفاء بالاعتماد على الحشد تسبب بخسارة أغلب المناطق العراقية، لأنّ قادة المليشيات انفردوا بصنع القرار العسكري، وتم تهميش دور الجيش العراقي، ووضعت خطة لمسك الأراضي المحرّرة من قبل فصائل المليشيات فقط لتحقيق منافع وثارات شخصيّة، ما أسفر في النهاية عن تقدم كبير لداعش في بيجي والأنبار، ولم تستطع المليشيات تدارك الأمر".
واعتبر السعيدي أن هناك"حاجة ماسّة إلى وضع استراتيجيّة جديدة للمعارك، بالاعتماد على الجيش والعشائر وقوات دوليّة"، مبيناً أنّ "القوات العراقيّة غير مؤهلة للمعارك بعد تهميش دورها، الأمر الذي أضعف الجيش من ناحيتي الإعداد والتجهيز، ما يحتم أن يكون هناك دور مهم لقوات دولية وطيران التحالف الدولي في معركة الموصل".
يشار إلى أنّ محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، ترزح منذ أكثر من عام تحت سيطرة تنظيم "داعش"، الذي اجتاحها وجعلها مركزاً لخلافته في العراق، فيما ينتظر أهالي الموصل تحركاً حكومياً لتحريرهم من قبضة التنظيم ومقاتليه.
اقرأ أيضاً شهران على معارك الأنبار: خسائر قاسية للجيش والحسم مفقود
ويلقي هذا الأمر بظلال من الشك على الوعود التي أطلقتها الحكومة بشأن تحرير المدينة، كما وأثار سحب "القوات الخاصة" استياءً لدى الأهالي، الذين انتقدوا عدم وضع خطّة حكومية جديّة لعملية التحرير.
وقال النائب عن مدينة الموصل، نايف الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي الموصل سئموا الوعود التي يطلقها قادة البلاد عن التحرير وسحق التنظيم وغيرها من الكلام الذي لم يجد طريقه للتطبيق"، مبيناً أنّ الحكومة، ولاسيما وزراتي الداخلية والدفاع، "ما انفكّت تطلق الوعود منذ عام كامل لإطلاق عملية التحرير دون جدوى".
وأبدى المسؤول العراقي استغرابه جراء قيام الحكومة بسحب "القوات الخاصة" التي أعدت لتحرير المدينة، معتبراً أن الأمر يؤكد أنّ "خطة تحرير الموصل ألغيت بشكل كامل"، على حد قوله.
كما أشار الشمّري، وهو عضو بلجنة الأمن البرلمانيّة، الى أنّ لجنته "طرحت استفساراً سيتم توجيهه إلى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بشأن إمكانيّة تحرير الموصل من عدمها"، مبيناً أنّ اللجنة تنتظر الجواب على الاستفسار.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة نينوى، محمد البجاري، إنّ "المشكلة التي تعاني منها الحكومة هي فقدان الثقة بأهالي الموصل، ومحاولة إقصائهم عن عملية التحرير".
وأوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، "أبلغنا الحكومة أنّ الموصل بحاجة الى تحرّك عسكري من قبل القوات العراقية، وأنّ أهالي المحافظة كلّهم سينضمّون الى القوات وسيدعمونها في عملية التحرير"، لكن الحكومة، بحسب الشمري، "لم تسمع صوتنا، وفضّلت عدم مشاركة أبناء المحافظة، كما فعلت ذلك في الأنبار وصلاح الدين وديالى، الأمر الذي أحدث خللاً في أعداد القوات المقاتلة".
ودعا الشمري الحكومة لوضع خطة جديدة لتحرير الموصل، بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية "التي أبلت بلاء حسناً"، في قتال "داعش"، على حد قوله.
إلى ذلك، رأى الخبير الأمني، أحمد السعيدي، أنّ "الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة في حربها ضدّ داعش، هو الاعتماد على مليشيات الحشد الشعبي فقط".
وقال السعيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة أحرجت من فتوى الجهاد الكفائي، ولم تستطع رفض تشكيل الحشد الشعبي، وأجبرت على الاعتماد عليه كقوة رئيسية في المعارك، على الرغم من علمها بأنّ فصائل المليشيات المنضوية بالحشد، لا تدين بالولاء إلّا لقادتها والجهات التي تدعمها".
وأوضح الخبير العراقي، أنّ "الاكتفاء بالاعتماد على الحشد تسبب بخسارة أغلب المناطق العراقية، لأنّ قادة المليشيات انفردوا بصنع القرار العسكري، وتم تهميش دور الجيش العراقي، ووضعت خطة لمسك الأراضي المحرّرة من قبل فصائل المليشيات فقط لتحقيق منافع وثارات شخصيّة، ما أسفر في النهاية عن تقدم كبير لداعش في بيجي والأنبار، ولم تستطع المليشيات تدارك الأمر".
واعتبر السعيدي أن هناك"حاجة ماسّة إلى وضع استراتيجيّة جديدة للمعارك، بالاعتماد على الجيش والعشائر وقوات دوليّة"، مبيناً أنّ "القوات العراقيّة غير مؤهلة للمعارك بعد تهميش دورها، الأمر الذي أضعف الجيش من ناحيتي الإعداد والتجهيز، ما يحتم أن يكون هناك دور مهم لقوات دولية وطيران التحالف الدولي في معركة الموصل".
يشار إلى أنّ محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، ترزح منذ أكثر من عام تحت سيطرة تنظيم "داعش"، الذي اجتاحها وجعلها مركزاً لخلافته في العراق، فيما ينتظر أهالي الموصل تحركاً حكومياً لتحريرهم من قبضة التنظيم ومقاتليه.
اقرأ أيضاً شهران على معارك الأنبار: خسائر قاسية للجيش والحسم مفقود