أعلن وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، اليوم الإثنين، أن الحكومة القطرية "تعمل عن قرب مع الحكومة العراقية لتحديد مكان المختطَفين القطريين، والإفراج عنهم".
وقال العطية، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده بالدوحة، مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، في ختام أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين قطر والكويت، إن "المواطنين القطريين المختطفين دخلوا العراق بصفة شرعية وبترخيص من وزارة الداخلية العراقية، وتحت نظر الحكومة العراقية، ونحن نعمل مع الحكومة العراقية عن قرب حتى تنتهي الأزمة ونتمنى أن يبذلوا كافة مساعيهم بشأن إطلاق أشقائنا وإخوتنا المختطفين".
وأضاف أن "الحكومة في دولة قطر، وعلى رأسها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لا تألو جهدا في سبيل إطلاق سراح المواطنين، ونحن نتعامل مع الحكومة العراقية في هذا الشأن، ونتعامل مع الأصدقاء الآخرين لتحديد مكان المخطوفين وإطلاق سراحهم، ولا نألوا جهدا حتى يتحقق هذا الهدف وإعادتهم إلى قطر وأهلهم سالمين".
وعبرت اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، في بيان مشترك، عن قلقها البالغ بشأن استمرار اختطاف المواطنين القطريين جنوب العراق، والذين دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة.
ودعت اللجنة الحكومة العراقية إلى بذل كافة المساعي للعمل على إطلاق سراح المخطوفين القطريين، تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم سالمين.
7 مليارات دولار حجم الاستثمارات القطرية - الكويتية
وكانت قطر والكويت قد وقعتا، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، على 24 اتفاقية لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية.
وقال نائب وزير رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إن "الإحصائيات والأرقام تكشف عن مدى العلاقات الوثيقة بين قطر والكويت، في مختلف المجالات".
وأضاف أن "الاستثمارات المشتركة بين البلدين بلغت، خلال عام 2015، 7 مليارات دولار أميركي، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 250 مليون دولار خلال العام نفسه".
ولفت الصباح إلى أن "700 ألف مسافر تنقلوا بين الدوحة والكويت خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد الرحلات الجوية بين البلدين 73 رحلة جوية أسبوعيا".
وأشار إلى أن "قطر تستضيف في جامعاتها 100 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم الجامعي، فيما تستضيف الكويت أكثر من 200 عسكري قطري يتلقون تدريباتهم العسكرية داخل الأراضي الكويتية".
اقرأ أيضاً:أسبوع بلا تقدّم في ملف المخطوفين القطريين بالعراق