أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، اليوم الثلاثاء، أن محادثات السلام بشأن اليمن، لن تجرى في موعدها المقرر، فيما أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال مسؤول أمني بمطار عدن.
وقال فوزي، إن "الموعد كان محدداً يوم 14 كانون الثاني/يناير، ولكني أعتقد أن هذا لم يعد مطروحاً، يوم 14 لم يعد واقعياً الآن"، مشيراً إلى أنّ المحادثات قد تتأجل أسبوعاً أو أكثر.
ويأتي الإعلان الأممي بعدما حاولت مليشيات الحوثيين إلى جانب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عرقلة أي محادثات سلام مع الشرعية اليمنية، عبر اشتراط وقف الحرب قبل انعقاد الجولة الجديدة.
ميدانياً، اغتال مجهولون، اليوم الثلاثاء، مسؤول التحريات في مطار عدن، أمين شائف، أمام منزله في المنصورة بينما كان متجهاً إلى عمله، وتزامنت عملية الاغتيال مع مؤتمر صحافي كان يعقده كل من محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال علي شايع.
اقرأ أيضاً الحوثيون ينعون المحادثات: وقف الحرب مقابل المفاوضات... والبيضاء تشتعل
وتأتي حادثة الاغتيال على الرغم من محاولة السلطات المحلية في عدن ضبط الأوضاع الأمنية في المدينة، وخصوصاً بعد تكرار حوادث الاغتيال، ولا سيما في منطقة المنصورة التي شهدت أغلب عمليات الاغتيال خلال الأسابيع الماضية.
بدوره، لفت محافظ عدن إلى أن حظر التجوال في المدينة سيستمر شهراً كاملاً، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالحظر من أجل فرض الأمن، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف الزبيدي، في مؤتمره صحفي، أن "(الرئيس المخلوع) صالح والحوثيين يعملون عبر خلايا نائمة لزعزعة الأمن، وذلك لمنع عودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات المحررة، وفي مقدمتها عدن".
وتشهد عدن حوادث أمنية منذ تحريرها من سيطرة المسلحين الحوثيين في يوليو/تموز الماضي.
وكان محافظ عدن ومدير أمنها إلى جانب محافظ لحج، قد نجوا من محاولة اغتيال في الخامس من شهر يناير/كانون الثاني الحالي في عدن.
اقرأ أيضاً خسائر للمليشيات في تعز والمبعوث الأممي يلتقي مسؤولين حوثيين