أعلنت السلطات الباكستانية أنها اعتقلت عدداً من أفراد وقيادات جماعة "جيش محمد" المحظورة في مناطق مختلفة من باكستان، على خلفية هجوم على قاعدة جوية هندية بمدينة بتان كوت القريبة من باكستان في الثاني من الشهر الجاري.
وذكرت مصادر حكومية، أن أجهزة الأمن اعتقلت قيادات وعناصر مهمة في "جيش محمد" خلال مداهمات في كل من مدينة بهاول بور، بهاول نجر، ملتان ورحيم يار خان بإقليم البنجاب، وتم نقلهم إلى مراكز التحقيق، كما تم إغلاق مكاتب الجماعة في مدن باكستانية مختلفة.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة لا تزال تلحق بعض عناصر الجماعة، وأنها لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها للقيام بعمل عدائي ضد أية دولة مجاورة.
وتشير تسريبات صحافية، إلى أن من بين المعتلقين القيادي البارز في الجماعة، وهو المطلوب للأجهزة الهندية، مولانا مسعود أظهر، إلا أن السلطات الباكستانية تنفي ذلك.
وكانت السلطات الهندية اتهمت، خلال تسليمها السلطات الباكستانية معلومات بشأن الهجوم، مسعود وقيادات أخرى في جماعة "جيش محمد" بالتخطيط لهجوم بتان كوت.
وكان من أبرز تداعيات الهجوم تأجيل المفاوضات بين الهند وباكستان التي تجري على مستوى وكيلي وزارتي خارجية البلدين. وأكدت السلطات الهندية أن تاريخ المفاوضات سيتم تحديدها بعد تحقيق باكستان بشأن الهجوم، فيما تعتزم إسلام أباد أن ترسل وفداً إلى مدينة بتان كوت الهندية للتحقيق في الهجوم بعد التنسيق مع نيودهلي.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أن بلاده تعمل بجد إزاء الهجوم على القاعدة الهندية، وأن أجهزة الدولة اعتقلت بعض من يشتبه بضلوعهم في الهجوم الذي أدى لمقتل ستة أشخاص، وفق السلطات الهندية.
اقرأ أيضاً: مقتل أربعة مسلحين وجنديين بهجوم على قاعدة جوية هندية