يوم أفرج القضاء العسكري اللبناني عن المسؤول في التيار الوطني الحرّ، فايز كرم، من السجن بعد الحكم عليه بعامين اثنين فقط للتعامل مع إسرائيل، سجّل حزب الله صمتاً مفهوماً. كان الحزب في تلك الفترة محرجاً لا يملك أي تبرير لتقديمه وليس له ما يقوله لحليفه المسيحي الأول، ميشال عون. مع إخلاء القضاء العسكري سبيل مستشار الرئيس السوري، الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، بعد منحه أسباباً سياسية تخفيفية لنقله متفجرات من سورية ومحاولة زرع الفتنة من خلال الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية، لم يسكت حزب الله. جاهر علناً هو وحلفاؤه والمقربون منه بحرية عميل النظام السوري الذي لم يمض بين القضبان سوى ثلاثة أعوام وبضعة أشهر. هكذا، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله)، محمد رعد، أنّ الاعتراض على إخلاء سبيل سماحة "نكد وكيدية ويوضح استنسابية المعترضين في التعامل مع القضاء".
يتلطّى الحزب خلف ستار الكيدية والنكد ليقف إلى جانب سماحة الذي كان يحضّر عمليات قتل مدروسة ومبرمجة. كان بإمكان هذا الحزب أن يقدّم سابقاً الستار نفسه للدفاع عن كرم وحليفه، لكنه لم يفعل. وإذ به يخرج هاتين الورقتين للترحيب بمدان كان يهدّد الخصوم السياسيين وجموع المواطنين بالقتل. يوضح هذا الموقف أنه بالنسبة لحزب الله، من الواجب الوقوف بوجه إسرائيل وخطر أعمالها الأمنية، لكن لا مانع من أن يأتي هذا الخطر نفسه من أزلام النظام السوري، على اعتبار أنّ في الخيار الثاني يمكن ضبط الأمور وتوظيفها كما يجب وبما تقتضيه المصالح السياسية والشخصية الخاصة بحزب الله.
يصبح من السهل توجيه الأعمال الأمنية وتصويبها بحسب الحاجة والظروف السياسية والرسائل المفترض إرسالها للجميع، الحلفاء والخصوم على حدّ سواء. أما "داعش" وأخواتها، فموجودة لإلباسها التهم المعلّبة وتحميلها مسؤولية الدماء. طوال الأعوام الخمسة الماضية، شارك حزب الله إلى جانب نظام البعث في قتل الشعب السوري. ليس هذا أمراً مستغرباً طالما أنّ الوقائع تأتي كل يوم بجديد، لتؤكد أنّ الحزب يدافع عن سخص متهم بالتخطيط لقتل لبنانيين أيضاً بالنيابة عن النظام السوري.
يتلطّى الحزب خلف ستار الكيدية والنكد ليقف إلى جانب سماحة الذي كان يحضّر عمليات قتل مدروسة ومبرمجة. كان بإمكان هذا الحزب أن يقدّم سابقاً الستار نفسه للدفاع عن كرم وحليفه، لكنه لم يفعل. وإذ به يخرج هاتين الورقتين للترحيب بمدان كان يهدّد الخصوم السياسيين وجموع المواطنين بالقتل. يوضح هذا الموقف أنه بالنسبة لحزب الله، من الواجب الوقوف بوجه إسرائيل وخطر أعمالها الأمنية، لكن لا مانع من أن يأتي هذا الخطر نفسه من أزلام النظام السوري، على اعتبار أنّ في الخيار الثاني يمكن ضبط الأمور وتوظيفها كما يجب وبما تقتضيه المصالح السياسية والشخصية الخاصة بحزب الله.
يصبح من السهل توجيه الأعمال الأمنية وتصويبها بحسب الحاجة والظروف السياسية والرسائل المفترض إرسالها للجميع، الحلفاء والخصوم على حدّ سواء. أما "داعش" وأخواتها، فموجودة لإلباسها التهم المعلّبة وتحميلها مسؤولية الدماء. طوال الأعوام الخمسة الماضية، شارك حزب الله إلى جانب نظام البعث في قتل الشعب السوري. ليس هذا أمراً مستغرباً طالما أنّ الوقائع تأتي كل يوم بجديد، لتؤكد أنّ الحزب يدافع عن سخص متهم بالتخطيط لقتل لبنانيين أيضاً بالنيابة عن النظام السوري.