قُتل عشرة أشخاص، جُلهم رجال أمن، بينما أصيب عشرات آخرون، يوم الثلاثاء، جراء انفجار وقع بالقرب من حاجز للقوات شبه العسكرية الباكستانية في منطقة كارخاني، الواقعة بين مدينة بشاور(شمال غرب) ومقاطعة خيبر القبلية، المحاذية للحدود مع أفغانستان.
ورجّح عمدة مقاطعة خيبر القبلية، شهاب علي شاه، أن يكون الانفجار قد نجم عن عملية انتحارية، بينما ذكرت مصادر أمنية، أن العملية نجمت عن دراجة نارية ملغمة تم تفجيرها عبر جهاز تحكم عن بعد.
ولفتت المصادر الأمنية إلى أن الانفجار وقع عند وصول سيارة للقوات شبه العسكرية إلى الحاجز، مبينة أنّ من بين القتلى "ضابطاً في القوات شبه العسكرية، يُدعى نواب شاه، ورئيس نقابة الإعلاميين في المنطقة، محبوب شاه".
وحتى الساعة، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي استهدف قوات شبه عسكرية.
إلى ذلك، أكّدت مصادر قبلية وشهود عيان أنه، عقب التفجير، اشتعلت النيران في الكثير من السيارات المتوقفة بالقرب من موقع الحادث، إضافة إلى إلحاق أضرار مالية بالمباني المجاورة.
وقال الشهود إنّ "قوات الأمن حاصرت الموقع من كل الأطراف ولم تسمح لأحد بالدخول إليه سوى سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى والقتلى، لذا من الصعب تحديد حجم الخسائر البشرية والمادية".
بدورها، لفتت المصادر القبلية إلى أن "عدد القتلى والجرحى أكبر بكثير مما أعلن عنه، إذ إن الانفجار كان قوياً للغاية، سمع دويُّه في الأحياء والمناطق القريبة".
وفرضت مستشفيات بشاور حالة الطورائ لاستقبال الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وأعلنت مستشفى "كمبلكس"، بمدينة حياة أباد، أنّها استقبلت حتى الآن عشر جثث و15 جريحاً، حالة عدد منهم حرجة.
كما أغلقت السلطات الباكستانية ممر خيبر والمنفذ الحدودي بين باكستان وأفغانستان، حيث أن الهجوم وقع على الطريق الممتدد بين أفغانستان وباكستان.