أكدت مصادر أمن كردية لـ"العربي الجديد" الإثنين، أن "قوات الأمن الكردية ضبطت شاحنة كبيرة محملة بالأسلحة والمتفجرات، قادمة من بغداد ومتجهة إلى جبال القنديل الحدودية، معقل حزب العمال الكردستاني، وذلك على إثر انقلاب الشاحنة على الطريق قرب كركوك، وتم اعتقال اثنين بداخلها من قبل قوات "الأسايش" الكردية.
وذكر مسؤول رفيع بقوات الأمن الكردية "أمن الطرق الخارجية" إن "الأسايش" ضبطت شاحنة كبيرة، قادمة من بغداد ومتجهة إلى منطقة قنديل، حيث معقل حزب العمال الكردستاني، وتحمل أسلحة ومتفجرات بكميات كبيرة، "يرجح أنها مساعدات للحزب، مقدمة من مليشيات الحشد، التي تدعمها إيران والحكومة".
وأتاح انقلاب الشاحنة مشاهدة ما بداخلها من حمولة، وأبلغ فلاحون بالمنطقة القوات الأمنية التي طوقت المكان، وقامت باعتقال السائق ونقل مرافقه للمستشفى قيد الاعتقال، بسبب إصابته بجروح متوسطة جراء الحادث".
كما أوضح المسؤول أنّ "الطريق المستخدم من قبل الشاحنة يعتبر مهجورا بالنسبة لحركة الشاحنات بين بغداد وكردستان العراق".
اقرأ أيضا: العراق: المليشيات تفجّر وتحرق أربعة مساجد
كذلك، بيّن مسؤول محلي بكردستان العراق، أنّ المعلومات الأولية تفيد بأن الشاحنة كانت ستنقل إلى مدينة كوية غرب أربيل، تمهيداً لنقلها إلى المناطق الجبلية، وتسليمها لحزب العمال الكردستاني التركي.
بدوره، أكد مدير شرطة بلدة شوان العقيد محمد سعيد أفندي ذلك، لافتاً في تصريحات إعلامية إلى أن "الحادث وقع صباح الإثنين، والشاحنة تضم كميات أسلحة وعتادا كبيرا تضمنت عشرات الصناديق المحملة بالقنابل وقاذفات صواريخ"، مبرزا أن الشاحنة تم ضبطها والسائق ومرافقه قيد الاعتقال من قبل الأمن الكردي.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن الشخصين المعتقلين مع الصفقة، تبين أنهما مهربان، سبق لهما أن وفرا الأسلحة والعتاد لحزب العمال الكردستاني.
وفي هذا السياق، كانت تقارير عدة قد أكدت موافقة الحكومة العراقية العام الماضي على فتح مكتب ممثلية للحزب ومده بالمساعدات العسكرية والمالية، ردا على ما تعتبره بغداد التدخل التركي العسكري في العراق.
في سياق متصل، كشف مسؤول "وحدات الدفاع عن سنجار" التي يطلق عليها اختصاراً YBS وهي تتبع حزب العمال الكردستاني التركي، عن اتفاق الحزب مع الحكومة العراقية على توفير أسلحة مختلفة لهم.
وقال سعيد حسن في تصريح لصحيفة "روداو" الأسبوعية الكردية، إن الحكومة العراقية تدفع مبلغ 875 ألف دينار عراقي (نحو 730 دولارا أميركيا) لكل عنصر في القوة التي يقودها، مبيناً أن بغداد توفر مبلغ 437 مليون دينار شهرياً لقوة كرواتب لــ 500 عنصر تابعين له، إضافة إلى بعض المساعدات العسكرية.
اقرأ أيضا: إنزال جوّي لقوات "دلتا" الأميركية شمال العراق