وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها سترد "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة" على الهجوم.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، أن المدمرة "يو إس إس ماسون" رصدت صاروخاً واحداً على الأقل أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون قرب الحديدة في اليمن.
وأضاف كوك في بيان: "استخدمت السفينة المضادات الدفاعية، ولم يصل الصاروخ إلى (المدمرة) ماسون".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين أميركيين أن "مدمرة تابعة للبحرية الأميركية استهدفت، اليوم الأربعاء، في هجوم صاروخي فاشل من أراض في اليمن يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، المتحالفون مع إيران، في ثاني حادث من نوعه خلال الأيام الأربعة الماضية".
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، حسب الوكالة، أن "المدمرة "يو إس إس ماسون" أطلقت وابلاً من أسلحتها الدفاعية رداً على الصواريخ، التي لم يصب أي منها المدمرة أو يلحق بها أي أضرار، في الوقت الذي كانت تعمل شمالي باب المندب".
ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام من إعلان أميركي مماثل، تحدث عن فشل هجوم بصاروخين استهدفا مدمرة أميركية وسقطا بالقرب منها، وتوجهت أصابع الاتهام للحوثيين وحلفائهم.
واللافت في الأمر أن الحوثيين، الذين لم يصدروا إلى الآن أي بلاغ تعليقاً على هذا الاتهام، كانوا قد أعلنوا، منذ أيام، نفيهم استهداف بارجة أميركية في البحر الأحمر، معتبرين أن ذلك يأتي "ضمن الحرب الإعلامية".
وكانت القوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، قد أصدرت، في الثالث من الشهر الجاري، تحذيراً للسفن من اختراق المياه اليمنية دون إذن سابق، وذلك عقب استهدافهم سفينة إماراتية أصابها صاروخ بشكل مباشر.
وأعلن التحالف العربي أنها سفينة إماراتية مدنية كانت تنقل مساعدات.
ويأتي هذا التطور فيما تتجه الأنظار إلى التطورات بحراً بشكل لافت، إذ جاء الإعلان الأميركي، اليوم، بعد ساعات من دعوة وجهتها الحكومة اليمنية للتحالف العربي بمنع السفن غير المصرح لها من الاقتراب من السواحل اليمنية، واتهمت إيران بالتدخل في شؤون البلد "واختراق سفنها للمياه اليمنية، لتهريب الأسلحة عبر سفن الصيد" التابعة للمليشيا الانقلابية، بالإضافة إلى قيامها بأعمال تجسسية، وتهريب مقاتلين مرتزقة من بعض دول القرن الأفريقي"، حسب ما ورد في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية.