رفض الوفد المشترك لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واشترط عليه أن يلتقي "المجلس السياسي الأعلى"، المؤلف بالمناصفة بين الجماعة والحزب.
ووصل ولد الشيخ أحمد، أمس الأحد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد يوم من انتهاء هدنة هشة استمرت لمدة 72 ساعة.
وأعلن عقب وصوله أنه سيبحث "أفكاراً يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة، ستُعرض خلال الساعات المقبلة على الأطراف المعنية"، مؤكداً أنه يعمل "على تفعيل وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى هدنة الأيام الماضية التي استمرت 72 ساعة.
وأفادت مصادر يمنية في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أنّ "المبعوث الأممي الذي وصل، مساء أمس، إلى العاصمة صنعاء، طلب اللقاء بالوفد المشترك للجماعة والحزب، إلا أنّ الأخير رفض اللقاء، واشترط أن يتم التخاطب مع "المجلس السياسي الأعلى" باعتباره ممثلاً عنهم".
ووفقاً للمصادر، فإنّ ولد الشيخ الذي يزور صنعاء للمرة الأولى منذ أشهر، كان يتحفظ على لقاء "المجلس السياسي الأعلى" باعتباره هيئة جرى تشكيلها باتفاق بين الحوثيين وحلفائهم، بعيداً عن مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.
واستبق حزب المؤتمر، أمس، وصول المبعوث الأممي، بوصف ولد الشيخ بأنّه بات مبعوثاً "سعودياً" وليس مبعوثاً أممياً محايداً، متهماً إياه بإيجاد آلية تعمل على منح دول التحالف العربي المزيد من الوقت، لتحقيق تقدم في العمليات العسكرية، وعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية.