أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه قدم للأطراف اليمنية، خارطة طريق مكتوبة تتطرق إلى التدابير الأمنية والسياسية المقترحة لإنهاء النزاع في اليمن.
وقال ولد الشيخ إنه سلم وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر، الذي يترأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، خارطة الطريق لدى زيارته صنعاء، بعد تسليمه نسخة مطابقة من المقترح للجانب الحكومي في الرياض عبر فريقه المتواجد هناك، لافتاً إلى أن وفد الحوثيين وصالح سيرد على المقترح خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح في بيان صحافي أصدره في ختام زيارة قام بها إلى صنعاء، استمرت ثلاثة أيام، أن "على كل الأطراف التعاون بشكل كامل وعاجل لدعم الخيارات السياسية لتأمين سلام دائم في اليمن"، مضيفاً أن "الأسابيع والأشهر الماضية أكدت أنه لا رابح للحرب وأن العنف ليس حلاً".
وأكد ولد الشيخ أحمد على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وحل سلمي للنزاع، وحث الأطراف على تمديد وقف الأعمال القتالية، مشيراً إلى أهمية ضمان حرية الحركة دون أية عوائق للمساعدات والموظفين الإنسانيين في كافة أنحاء اليمن.
وقال: "إن اليمنيين قد وجدوا أنفسهم في مرمى النيران المميتة بشكل يفوق الوصف ودفعوا ثمن العنف العشوائي أضعافاً. لا بد لهذا الوضع أن يتوقف"، مشيراً في هذه الصدد، إلى أنه زار موقع الهجوم الذي وقع منذ ثلاثة أسابيع على الصالة الكبرى في صنعاء والتقى مع ممثلين عن عائلات الضحايا.
وأكد ولد الشيخ أحمد على أهمية فتح الأجواء اليمنية للطيران المدني بشكل عاجل وإجلاء الجرحى للعلاج دون المزيد من التأخير، في ظل إغلاق مطار صنعاء، من قبل التحالف، منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
وكان ولد الشيخ أحمد غادر صنعاء، اليوم، بعد أن وصل يوم الأحد الماضي للقاء وفد الانقلابيين، الذي أصدر بدوره بياناً، في وقت سابق اليوم، وقال إن "المبعوث الأممي سلمه رسميا مقترحا باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات".
وأضاف وفد الانقلابيين: "إننا سنقوم بدراسته مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه".