وتورد الصحيفة رسالة لمدير حملة كلينتون، جون بوديستا، تظهر اتهامات واستياء واضحا تجاه محامي كلينتون الشخصي، وبعض معاونيها السابقين في وزارة الخارجية، ويقول "بمناسبة الحديث عن الشفافية، أصدقاؤنا كيندل، شيريل وفيليب بالتأكيد لم يستجيبوا للحقائق هنا"، في إشارة إلى محامي كلينتون ديفيد كيندل، فضلا عن العاملين في وزارة الخارجية شيريل ميلز وفيليب رينس.
وتكشف الإيميلات المتبادلة بين بوديستا وصديقته التي عملت أيضا في حملة كلينتون الرئاسية، انتقادات لعدم كفاءة فريق كلينتون بالتعامل مع قضية الإيميلات التي شكلت إحراجا للمرشحة، وتركزت الانتقادات من منافسها دونالد ترامب حول هذا الموضوع.
وتقول الصحيفة إن تبادلاً للتهم تم بين أعضاء الحملة، وإن كلينتون نفسها تم اتهامها من قبل البعض في أعضاء الفريق بعدم الكفاءة في التعامل مع التحديات، وتشير الصحيفة إلى أن الفريق حاول جاهداً إخفاء تلك الخلافات وعدم ظهورها إلى العلن، وأنه حرص على السرية الشديدة والتكتم إزاء الموضوع.
ويقول بوديستا خلال رسالة لصديقته، "لقد امتلأ قاربنا بالمياه التي من الصعب أن نخرجها"، الرسالة جاءت في عام 2015 حينما كانت هناك مخاوف عند كلينتون من ترشح نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين للسباق الرئاسي، ولكن اللافت بحسب ما تكشف "النيويورك تايمز" هو رد صديقة بوديستا العاملة في حملة كلينتون وانتقادها للأخيرة بالقول، "لا أحد يعلم أكثر مني كيف تقوم كلينتون دائما باتخاذ قرارت سيئة وخاطئة".
ولم يرد أي من فريق كلينتون المذكورين بالإيميلات المسربة على تساؤلات "النيويورك تايمز" بدلا من ذلك، هاجم المتحدث باسم كلينتون غلين كابلن أمس الثلاثاء المرشح الجمهوري ترامب.
ويعتقد الأميركيون أن تسريبات ويكيليكس تمت من خلال قراصنة هاجموا أخيرا النظام الانتخابي للحزب الديمقراطي، واخترقوا أكثر من بريد إلكتروني لمسؤولين فيه، وهو الأمر الذي يعتقد أن روسيا هي من دبرته ووقفت وراءه.
وترى الصحيفة أن التسريبات ليست من النوع الثقيل الذي من الممكن أن يؤدي إلى زعزعة الحملة الرئاسية بأكلمها كما أمل مؤيدو ترامب، ورغم ذلك تقول الصحيفة "الإيميلات تبقى وثيقة هامة للتأريخ من حيث كشفها عما دار داخل حملة كلينتون القلقة".
(العربي الجديد)