اقتحم عناصر الأمن الفلسطيني، فجر اليوم السبت، مخيم بلاطة في نابلس، ما أسفر عن وقوع اشتباكات مسلحة بين الأمن وشباب المخيم، مخلفة إصابات عدّة.
وأفادت مصادر محلية في المخيم، بأن "عناصر الأمن اقتحموا المخيم من محاور عدة، ما تسبب بوقوع اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة أربعة شبان على الأقل برصاص الأمن الفلسطيني، فيما تم الإعلان عن إصابة رجل أمن واحد".
وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها الأمن الفلسطيني من اقتحام مخيم بلاطة والدخول إلى شوارعه الرئيسية، والاستحكام فيها، منذ الثانية والنصف صباحاً (توقيت محلي)، قبل أن تندلع مواجهات مسلحة بينهم وبين الشبان، وينسحب الأمن في الثامنة صباحاً.
ويتواجد المئات من عناصر الأمن الفلسطيني وتحديداً الفرقة (101)، وهي الفرقة الأكثر تدريباً في الأمن الفلسطيني، في الشوارع الرئيسية في مدينة نابلس المحاذية لمخيم بلاطة.
ويشهد مخيم بلاطة مناوشات بين الوقت والآخر بين الشبان ورجال الأمن، حيث تم إغلاق شارع القدس، وهو الشريان الرئيسي بين مدينة نابلس ورام الله والقرى والبلدات جنوب شرقي المحافظة.
وأكّدت مصادر مطلعة وجود عدّة شبان في المخيم مطلوبين للأمن الفلسطيني بسبب مخالفات وجرائم قانونية.
وأشارت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، وجود العديد من المحسوبين على القيادي المطرود من حركة فتح محمد دحلان يتخذون من المخيم رهينة، وعددهم قليل لكنهم مسلحون ويقومون بتنفيذ أجندة دحلانية.
في المقابل، شددت قيادات من المخيم أن "بلاطة لا يتبع لدحلان وإن كان هناك بعض العناصر المحسوبة عليه، إلا أنهم لا يمثلون المخيم البالغ عدده أكثر من 27 ألف نسمة".
وناشدت لجنة التنسيق الفصائلي، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، "كل شرفاء أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة العقلاء والمخلصين، في مخيم بلاطة والمؤسسة الأمنية وكل صاحب قرار سواء في السلطة الوطنية، في المحافظة أو في مخيم بلاطة، الوقف الفوري لنزيف الدماء الطاهرة من أبناء الشعب الفلسطيني".
وتابعت اللجنة "إننا نناشدكم بدماء شهداء هذا الشعب المعطاء الوقف والكف عن ما جرى في مخيم بلاطة وعلينا جميعاً أن نحتكم إلى القانون، ومحاسبة كل خارج عن القانون الفلسطيني".