وأكّد المتحدث باسم مليشيا "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، انطلاق عمليات المليشيا في المحور الغربي للموصل، مبيناً في بيان، أن العمليات تستهدف تحرير مساحات واسعة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف "في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية من حياة الأمة والشعب، نخوض معركتنا الفاصلة مع التكفير والتطرف والإرهاب. إذ انطلقت صباحاً، الصفحة الثانية من العمليات الكبرى على المحور الغربي لمدينة الموصل"، مبيناً أن "المليشيا ستحرر بلدة تلعفر ومناطق أخرى في الموصل".
وفي بيان منفصل، شرحت مليشيا "الحشد الشعبي"، مسار انطلاق العمليات العسكرية من المحور الغربي، والذي تلاه انتشار الآلاف من مقاتلي "الحشد"، في "ثلاثة اتجاهات بمنطقة سن الذبان بالمحور الغربي للموصل"، مبينةً أن "هذا الانتشار يهدف إلى قطع خطوط إمداد تنظيم (داعش)".
كذلك بينت "أن قطعات الحشد الشعبي تتقدم باتجاه قرى غرب الموصل لتحريرها من عناصر داعش، ولا توجد لغاية الآن أية مقاومة من العدو".
وجاء إعلان المليشيات عن انطلاق عملياتها العسكرية في الموصل، بعد ساعات على تأكيد التحالف الدولي وقف معركة الموصل ليومين.
وفي هذا الصدد، رأى أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين، علي البدري، أن "إعلان المليشيات انطلاق عملياتها العسكرية يمثل تحدياً واضحاً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش"، معتبراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن "هذا الإعلان قد يفتح جبهات متعددة في الموصل، وقد يطيل من أمد المعركة".
ولفت البدوي إلى "وجود دفع كبير باتجاه مشاركة المليشيات بالمعركة، بعد زيارة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى العراق"، موضحاً أن "إيران تبحث لها عن دور في الموصل بعد (داعش) بذريعة حماية التركمان الشيعة في تلعفر".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في السابع عشر من الشهر الجاري، انطلاق معركة تحرير الموصل، مؤكّداً أن المعركة ستكون بقيادة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.