زاد المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات الرئاسة 2012، الفريق أحمد شفيق، المشهد السياسي المصري سخونة، بعدما أكد أنّ أمر ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في 2018 سابق لأوانه، من دون أن ينفي بشكل قاطع وجود نية له في الترشح من الأساس.
وقال شفيق الهارب في دولة الإمارات، في تصريح نشره على حسابه بموقع "فيسبوك": "أودّ أن أشير إلى أنه لم يصدر عني أي بيانات أو تصريحات تخصّ ترشحي للانتخابات الرئاسية المقرّر لها عام 2018"، مضيفاً "أمر ترشحي للرئاسة ليس محل تفكير بالإيجاب أو السلب في الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث في هذا الشأن".
في المقابل، أكد مصدر مقرب من شفيق أنه يعتزم الترشح للرئاسة، ولكنه لن يعلن عن ذلك قبل منتصف عام 2017، حتى يتمكن من إنهاء إسقاط أمر ترقب الوصول الصادر بحقه.
وأكد المصدر أن "شفيق حتى اللحظة يتمتع بدعم إماراتي كبير، والذي لولاه لكان انتهى أمره منذ فترة طويلة".
وكانت مصادر قد كشفت، في وقت سابق، لـ" العربي الجديد" أن دوائر رسمية إماراتية تلعب دوراً كبيراً في إنهاء الخلافات بين السيسي وشفيق، والدفع به لمنصب رئيس الوزراء في مصر خلال التعديل الوزاري الواسع المرتقب، وذلك في محاولة للتعاطي مع الأزمة السياسية الراهنة بمصر، في ظلّ تراجع شعبية السيسي بشكل كبير في الشارع المصري، في الوقت الذي يتمتع فيه شفيق بقبول كبير لدى رجال الأعمال وقطاع كبير من أجهزة الدولة، بحسب المصدر، وهو الأمر الذي يرفضه السيسي.
من جهة أخرى يرى مصدر سياسي أن بيان شفيق، وعدم الحسم بشكل قاطع لأمر عدم ترشحه للرئاسة، يعدّ إعلان حرب على السيسي ونظامه، خاصة في ظل الوقت الراهن الذي يستشعر النظام الحالي أن وجوده في أزمة عاصفة على المستويين السياسي، والاقتصادي.