ورد صباح اليوم الإثنين، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، بالقول: "أما أنك أخفيت مما أعلنت فإني أعلن ما أخفي: بين سلة للأشخاص التي اقترحتم وسلة الأفكار التي قدمتها في الحوار، أترك للتاريخ أن يحكم أيهما الدستوري وأيهما الأجدى من دون الحاجة للمس بالكرامات، وكرامتنا جميعاً من الله".
ولم يُعرف إلى ماذا قصد بري بعبارة "سلة الأشخاص التي اقترحتم"، الاتفاق بين القوى المسيحية برعاية الراعي على انتخاب أحد أربعة مرشحين يُعتبرون أقوياء، وهم عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس الجمهوريّة الأسبق أمين الجميل، ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، أو أنه يقصد لائحة غير معلنة من المرشحين الذين يرغب الراعي بوصول أحدهم إلى رئاسة الجمهورية.
وكان الراعي قد سأل بالأمس، "كيف يقبل أي مرشح للرئاسة الأولى، ذي كرامة وإدراك لمسؤولياته، أن يعرى من مسؤولياته الدستورية، بفرض سلة شروط عليه غير دستورية، وأن يحكم كأداة صماء؟ هذا إذا ما كان الامر للمماطلة بانتظار الوحي وكلمة السر من الخارج!".
تجدر الإشارة إلى أن بري يربط انتخاب رئيس للجمهوريّة، لشغل المنصب الشاغر منذ مايو/أيار 2014، بالاتفاق على سلة سياسيّة، تتضمن التوافق على اسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، والحصص الوزارية، وقانون الانتخابات النيابيّة وملف النفط والغاز.
وفي هذا السياق، كان عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب قد اعتبر صباح اليوم أن "السلة موجودة للمناورة السياسية ولربح الوقت وستسحب عندما يحين موعد انتخاب رئيس للجمهورية".
ولفت سلهب في تصريح إذاعي إلى أن "للتيار الوطني الحر بعض المشاورات التي يريد إجراءها ومن واجباته أيضاً أن يقوم باتصالات مع الرئيس نبيه بري ليعطي رأيه بوضوح في موضوع السلة وليعلن رفضه لكل شيء غير دستوري".
وأكّد أن فريقه السياسي سيحاول "تذليل العقبات الموجودة لدى بري، ومن الممكن أن نرى النائب ميشال عون في عين التينة لأن من واجبات أي مرشح للرئاسة أن يجتمع مع جميع الفرقاء".