بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأربعاء، زيارة إلى مسقط لعرض خطة دولية لحل النزاع اليمني.
وأوضحت مصادر حكومية أنّ "المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل"، مضيفةً أنّه "لا تزال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود، يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بها".
على الطرف الآخر، قالت مصادر مقرّبة من وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إنّ "ولد الشيخ وصل اليمن آتياً من السعودية التي أجرى فيها مشاورات مع الأطراف اليمنية والدولية لمدة 5 أيام، والتقى فور وصوله وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، الذي يقوم بدور الوسيط مع الحوثيين".
ومن المقرر أنّ يلتقي ولد الشيخ، اليوم الخميس، بوفد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لعرض "خطة دولية" لحل النزاع اليمني، التي تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن.
وبعد توصل المجتمع الدولي لحل شامل والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل الانسحاب، صعّد الحوثيون، الثلاثاء الماضي، من سقف مطالبهم من المباحثات المرتقبة، واشترطوا "حلاً مكتوباً" من الأمم المتحدة، والتوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة" كبديل للرئيس عبدربه منصور هادي، تكون هي المخولة بتشكيل حكومة وتولي الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح.
ومن المتوقع أن تعقّد شروط الحوثيين من جهود المبعوث الأممي ومسار السلام، لا سيما بعدما أعلن الوفد الحكومي رفضه لتلك الشروط.
وقال الوفد الحكومي، في بيان، إنّ وضع الحوثيين لشروط مسبقة للحل السياسي "يعد عرقلة واضحة لجهود المبعوث الأممي، وجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
وأشار إلى أنّ "تلك الخطوة تأتي امتداداً لخطوات سابقة قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي، وتؤكّد بشكل جلي رغبة الانقلابيين في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة، وانتهاج العنف لتدمير البلاد".
(الأناضول)