ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين سابقين تحذيرهم إدارة أوباما من الوقوع في الخطأ نفسه الذي ارتكبته إدارة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، عام 2003، عندما أرسلت قوات أميركية برية إلى العراق "دون أن يكون لديها تصور مسبق أو خطة واضحة لما سيكون عليه الوضع هناك بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين".
وفي السياق، قال الدبلوماسي السابق في إدارة أوباما، فالي نصر، إن "النصر في الموصل دون وضع ترتيبات مفصلة عن كيفية حكم المدينة والعراق لن يمنع المتطرفين من إعادة تنظيم صفوفهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين سيكونون مضطرين إلى "إرجاء آخر لموعد العملية العسكرية، التي بدأ التحضير لها قبل عامين، من أجل الاتفاق مسبقا على الترتيبات السياسية في المدينة ومحيطها".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن إدارة أوباما "تغامر بتوقع التعايش السلمي في ظل فوضى المجموعات الدينية والعرقية التي يتشكل منها سكان المنطقة، خلال العملية أو بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا أن المسؤولين يقومون بدور الوسيط بين الأطراف ولا يفرضون خططا محددة".
وحسب كل المؤشرات، فإن معركة الموصل ستتم على مراحل، على غرار عملية السيطرة على مدينة الرمادي في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ ستقوم القوات العراقية أولا بمحاصرة المدينة وإغلاق المنافذ إليها، ومن ثم "تعمل على تضييق الخناق أكثر على التنظيم، وفق استراتيجية قد تحتاج أشهرا".