قتل وجرح مدنيون، اليوم الثلاثاء، بقصف للطيران الروسي على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور، كما جرح آخرون بقصف من التنظيم على أحياء تخضع لسيطرة النظام السوري بالمدينة، في الوقت الذي أحبط "الجيش السوري الحر"، فجر اليوم، هجوما لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية على قريتي كفركلبين وكلجبرين، بريف حلب الشمالي.
ويتقاسم كل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والنظام السيطرة على مدينة دير الزور وريفها، بينما يعاني المدنيون من حصار الطرفين في المدينة وريفها.
وفي السياق، صرح الناشط عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، بـ"مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة، جراء غارات جوية من الطيران الروسي على حي العمال ومنطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور وبلدة حطلة في ريف المدينة"، مضيفاً أن "عددا من المدنيين أصيبوا، أيضاً، بغارات أخرى استهدفت بلدة الصالحية عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي".
وأكّد الناشط الإعلامي، كذلك، إصابة عشرات المدنيين بقصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام في المدينة، بينما ألقت طائرات مظلات يعتقد أنها تحمل مساعدات غذائية فوق مناطق خاضعة لقوات النظام.
وتزامن ذلك مع غارات من طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مواقع لـ"داعش" في حقلي العمر والتنك النفطيين بريف دير الزور الشرقي، حيث أسفرت عن حرائق في الحقلين.
وتشهد دير الزور منذ عامين معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات النظام، وأعنفها تدور في القرى المحيطة بمطار دير الزور العسكري وجبل الثردة.
إلى ذلك، أحبط "الجيش السوري الحر"، فجر اليوم، هجوما لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية على قريتي كفركلبين وكلجبرين، الواقعتين بين مدينتي مارع وإعزاز بريف حلب الشمالي.
وأكّد مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهجوم أتى بعد ساعات من هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على قرى برعان والواش وطنوزة وثلثانة وجب العاصي، في جنوب بلدة أخترين بريف حلب، حيث تدور معارك كر وفر مع "الجيش السوري الحر".
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت، أمس الاثنين، على قرى فافين، وتل حاسين، وحاسين، وحليصة، قرب مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي، إثر مواجهات مع تنظيم "داعش"، وانسحابه، قبل يومين، من مدرسة المشاة، وقرى تل شعير، وكفر قارص، وتل سوسيان، ومعامل الإسمنت الشمالية، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، حيث أعلن النظام السوري لاحقاً سيطرته على تلك المواقع.
وتدعم واشنطن "قوات سورية الديمقراطية"، إذ تتخذها حليفة في الحرب ضد "داعش"، بينما تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية"، وتدعم، في المقابل، فصائل "الجيش السوري الحر" في عملياته ضدّ التنظيم.
ويشنّ "الجيش السوري الحر"، منذ 24 من أغسطس/آب الماضي، بدعم من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي، عملية "درع الفرات" في شمال حلب، بهدف طرد "التنظيمات الإرهابية" من منطقة غرب الفرات.
وأسفرت العملية عن طرد "داعش" من مساحة تقارب 1350 كيلومترا مربعا، بينما تقول تركيا إنّ العملية تهدف للوصول إلى مدينتي الباب، الخاضعة لسيطرة التنظيم، ومنبج الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية".