أوقف طيران التحالف الدولي، ضرباته الجوية في المناطق السكنية التي دخلتها القطعات العراقية في محاور القتال القريبة من مدينة الموصل، بينما تستمر الاشتباكات في أغلب الأحياء التي تسعى القطعات العراقية لتطهيرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت النائبة عن محافظة نينوى، نورة البجاري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف الدولي أوقف قصفه في المناطق السكنية التي سيطرت عليها القطعات العراقية في المحور الشرقي لمدينة الموصل حرصاً على حياة المدنيين"، موضحة أنّ "توقف القصف قد يؤثّر سلباً على مجريات المعركة، فبعد أن كانت القطعات العراقية تقاتل بغطاء جوي أصبحت اليوم بلا غطاء، ما يزيد من صعوبة المعركة".
ودعت القوات العراقية إلى "وضع خطة محكمة للحفاظ على أرواح المدنيين خلال سير المعارك".
ميدانياً أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، أنّ "اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح في حي القادسية شرق الموصل".
وقال الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "قطعات مكافحة الإرهاب تواجه اشتباكات عنيفة وتفجيرات انتحارية حالت من دون إحراز تقدم في المنطقة"، مؤكداً أنّ "المنطقة مأهولة بالمدنيين ما فرض على القطعات أن تكون دقيقة في مواجهاتها".
وأشار إلى أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب تخوض اشتباكات أيضاً في حي الأربجية وعند محور حي البكر في المحور الشرقي أيضاً"، مؤكداً "صعوبة السيطرة على تلك المناطق، وأغلب محاور القتال الأخرى لم تسجل أي تقدم للقطعات العراقية".
من جانبها أشارت قيادة العمليات المشتركة أن قطعاتها تواصل التقدم في كافة المحاور، وأنها أصبحت على مشارف الموصل.
في غضون ذلك، "تمكن 3 آلاف موصلي من النزوح من بلدات الموصل".
وقالت وزارة الهجرة العراقية، في بيان صحافي، إنّها "استقبلت اليوم 3070 نازحاً من مناطق 90 والساحل الأيسر وقراج بمحافظة نينوى، وبلدة الحويجة بكركوك"، مؤكدة "نقلهم إلى مخيم حسن شام شرق الموصل ومخيم ديبكة جنوب شرق المحافظة، ومخيم الجدعة في القيارة".